قاض مختص في محو آثار جرائم فرنسا

أثار تواجد القاضي الفرنسي المكلف بملف مكافحة الإرهاب، مارك تريفيدش، بالجزائر في إطار التحقيق في مقتل رهبان تيبحيرين السبعة، الكثير من التعاليق ليس فقط في الجزائر بل وحتى في فرنسا.وقد ركّز أصحاب تلك التعاليق على كون معظم المهمات التي كُلّف بها القاضي تريفيديش من طرف سلطات بلاده في الخارج، كانت تهدف إلى محو أثار تورط باريس في العديد من الجرائم المرتكبة في حق الإنسانية، مثلما جرى بالنسبة لملف المجازر الجماعية في رواندا خلال سنوات الحرب الأهلية.وقد خلص القاضي تريفيديش في تحقيقاته برواندا، إلى تبرئة السلطات الفرنسية مما وقع هناك، رغم وجود عشرات الوثائق التي تظهر تورط باريس خلال عهد فرانسوا ميتيران، ومصر في عهد حسن مبارك، في بيع أسلحة لأطراف الاقتتال في رواندا، رغم وجود قرارات من مجلس الأمن الدولي بحظر تصدير الأسلحة إليها.فهل سيتغاضى القاضي هذه المرة عن الاتصالات السرية التي كانت تربط القنصلية الفرنسية في الجزائر بقادة «الجيا» خلال أزمة رهبان تيبحيرين؟.