قايد السبسي يؤكد على اهمية التعاون مع الجزائر لمكافحة الارهاب

دعا الباجي قايد السبسي رئيس حزب “حركة نداء تونس” اليوم ، الى” تكثيف” التعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الارهاب  بالنظر الى “عدم قدرة” تونس على مجابهة هذه الظاهرة بمفردها موضحا بان الجزائر “تمكنت من القضاء على هذه الافة”، وخلال لقاء صحفي ابرز رئيس الحكومة التونسية الاسبق أن الارهاب ظاهرة اقليمية ودولية خطيرة “تغلغلت” فى المجتمع التونسى بسبب “تراخي” بعض الاطراف  فى “التعامل” مع ظاهرة العنف مؤكدا ” عدم قدرة ” تونس على مجابهة الارهاب لوحدها الامر الذى يستوجب ” تكثيف” التعاون الاقليمى لاسيما مع الجزائر التى ” تمكنت بعد كفاح طويل من القضاء على هذه الافة”. واذ دعا الى دعم الاجهزة الامنية التونسية بالتجهيزات والامكانيات اللازمة حث حكومة مهدى جمعة على “ادراج “ملف الارهاب” كأولى أولوياتها ”  بالنظر الى ”  تأثير” الاستقرار الامني على اقتصاديات البلاد وعلى حركة جلب المستثمرين . كما شدد على” خطورة “العمليات الارهابية التي شهدتها تونس خاصة تلك التي وقعت مؤخرا بولاية جندوبة والتى وصفهاب “غير المسبوقة ” لاستهدافها لرجال الامن والمدنيين في ذات الوقت. وقبل يومين اعتبر  رئيس الحكومة  مهدي جمعة ان  ظاهرة الارهاب ” تعد شانا اقليميا ” وان معالجتها تستدعي ” مقاربة وطنية واقليمية شاملة مع تبادل الخبرات والمعلومات والمعدات مع دول الجوار وبقية الشركاء ” . ومنذ قيام “ثورة الياسمين” التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في جافي 2011 ماانفكت تونس تواجه جماعات ” أنصار الشريعة” الجهادية  التكفيرية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي والتي اتهمتها السلطات باغتيال السياسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد براهمي خلال العام المنصرم. ولقد شكلت مسالة بسط الأمن والتصدي لظاهرة إلارهاب “أولوية ” في برنامج الحكومة التونسية المستقلة بقيادة مهدي جمعة التي حلت محل حكومة حزب النهضة الاسلاميويعتبر البرنامج الحكومي أن ضمان نجاح الانتقال الديمقراطي يمر عبر  “نشر الأمن كون البلاد تواجه تحديات أمنية خطيرة” كما يبرز “أهمية تخصيص كل الإمكانيات الكفيلة بمواجهة أعمال العنف وفرض القانون”. وفي غضون ذلك أجمعت الطبقة السياسية التونسية على أن حكومة السيد مهدي جمعة يتعين عليها التعامل مع جملة من التحديات الأمنية ومواجهة المخاطر المتمثلة في الاعتداءات التي تشنها جماعة تنظيم “أنصار الشريعة ” الجهادية التكفيرية والتي طالت قوات الأمن وحتى المعارضين السياسيين .