قبر “الشيخ اليوسفي” أمام مدخل المسجد يثير الفتنة من جديد في الشلف

مئات المواطنين تظاهروا ضد تحويل جثمانه من “مسجد عمر بن الخطاب” بعين امران

تظاهر، أمس، المئات من المواطنين لمنع قرار تحويل قبر الشيخ سيد أحمد حجان اليوسفي الموجود حاليا في عتبة مسجد “عمر بن الخطاب” وسط مدينة عين أمران بولاية الشلف، وهذا بعد تجسيد وصية الشيخ الذي شغل مهام الإمامة بالمسجد المذكور، منذ سنة 1961.

في هذا السياق، رفع المواطنون الذين تظاهروا أمام مسجد عمر بالخطاب بعين آمران، عقب صلاة الجمعة أمس، شعارات ضد مساعي السلطات المحلية التي ترتب وفق تصريحات بعض المحتجين لإصدار قرار خلال الساعات القليلة القادمة، يقضي بتحويل قبر الشيخ اليوسفي إلى مقبرة عين أمران، وذلك كون قبر هذا الأخير قد أنجز في الرصيف، شهر جوان المنصرم، من دون ترخيص قانوني من الجهات الوصية، فضلا إلى كون هذا الأخير قد قدم وصية بما لا يملك. يحدث هذا في وقت صرح “مصطفى” نجل الشيخ اليوسفي في اتصال بـ”النهار” أمس، أن الذهاب إلى إصدار قرار لنقل جثمان والده إلى المقبرة خطوة غير محسوبة، في ظل تعالي أصوات المئات من المواطنين للحفاظ على وصيته، كما ناشد الوالي والسلطات العليا في البلاد بضرورة التدخل لمنع محاولات بعض الجهات نبش قبر الشيخ اليوسفي، مشيرا إلى أنه قد تدخل، أمس، لمنع مسيرة كان بعض المصلين الغاضبين يعملون على تنظيمها ضد قرار نقل القبر، تحت شعار “أتركوا الشيخ يستريح”، قبل رفع عريضة تنديد بالتنسيق مع بعض العقلاء إلى السلطات الأمنية ورئيس دائرة عين أمران، الذي استقبل وفدا من ممثلي المواطنين المحتجين، على الرغم من وجوده في يوم عطلة، ليستمع مطولا إلى انشغالهم، قبل أن يعد بنقل مطالبهم إلى السلطات العليا في البلاد.