إعــــلانات

قتلة الفلسطينين “موشيه ديان” و”غولدا مائير” تدخل الجزائر

قتلة الفلسطينين “موشيه ديان” و”غولدا مائير” تدخل الجزائر

الجمارك تفضح لجنة القراءة وتحجز مؤلفات في حاويات بـ«صافاكس» و النهار تنشر بالصور

 كتب تروج للماسونية وأخرى تمحو خارطتي فلسطين والصحراء الغربية ضمن المحجوزات ومديرية الجمارك ترفض الجمركة وتحقق في الفضيحة «هاشات» فرنسية تدخل قاموسا يتضمن الكيان الصهيوني ضمن خارطة العالم بدلا من فلسطين

تورطت لجنة القراءة المكلفة بمراقبة وتصفية وضبط قائمة الكتب الممنوعة من المشاركة في الطبعة الثانية والعشرين للصالون الدولي للكتاب والمنصبة من طرف وزارة الثقافة، في فضيحة من العيار الثقيل، بعدما تمكنت دور نشر أجنبية من إدخال كتب كان يرجح أن تكون محظورة من دخول الجزائر لأنها تتحدث عن الجنرال السفاح الصهيوني «موشيه ديان» ورئيسة الوزراء الصهيوينة سفاحة أطفال فلسطين «غولدا مائير»، ناهيك عن مؤلفات أخرى تروج للماسونية وأخرى تزيح الصحراء الغربية من الخريطة ومنها ما يعترف بإسرائيل جغرافيا دون فلسطين.

تمكّنت دور نشر أجنبية بسبب تهاون أعضاء لجنة القراءة من إدخال كتب محظورة تتنافى وسياسة الجزائر في التطبيع مع إسرائيل، تمجد لقادة صهاينة وفي مقدمتهم الجنرال السفاح «موشيه ديان» الذي بدأ حياته كعضو في أخطر ميليشيا معروفة على الصعيد العالمي تدعى «الهاغانا» وهي «الجماعة اليهودية المسلحة» التي أنشئت قبل تأسيس الكيان العبري.

تفجير الفضيحة كان من قبل أعوان الجمارك التابعين للمديرية الجهوية على مستوى شركة المعارض والتصدير «صافاكس» خلال عملية مراقبة وتفتيش دقيقين للحاويات المحملة بالكتب التي دخلت الجزائر من طرف دور نشر أجنبية وعربية، كانت تحاول عرضها في التظاهرة الدولية التي يدعي أعضاء لجنة القراءة بأنها تخضع لمراقبة قبل دخولها الجزائر، غير أن ما قام به أعوان الجمارك كشف حقيقة المستوى الذي يتم من خلاله وضع قائمة بأسماء الكتب المتحفظ عليها، وإلا فكيف يتم السماح لدور نشر بإدخال كتب أخطر من تلك التي تحفظت عليها اللجنة، وفي مقدمتها كتاب يروي السيرة الذاتية للجنرال الصهيوني «موشيه دايان» السفاح الذي قاد الجيش الإسرائيلي عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر واستمر في المنصب إلى غاية 1967، وهي السنة التي مني بها العرب بهزيمة نكراء.

وتضمّن غلاف الكتاب الذي يتحدث عن سيرة «موشيه دايان» ويحمل نفس اسمه، صورة للنجمة السداسية تتوسط واجهة الكتاب إلى جانب صورة شخصية لـ«موشيه ديان» المعروف لدى العرب بنظرته الدونية والعنصرية تجاههم، حيث أنه كان يجاهر برأيه في أنهم يعيشون في عالم الأوهام ويمجّدون الماضي عوض الحاضر وشبههم بالذين يتعاطون الحشيش ليوهموا أنفسهم بأنهم يعيشون في الفردوس، ووصل به الأمر إلى القول بأن أسباب تحدث العرب عن عظماء ماضيهم لأنهم يفتقدون -حسبه- لعظماء حاضرهم.

كما شملت قائمة الكتب التي دخلت الجزائر رغم أنها تمجد قادة الصهاينة، مؤلفا حول السيرة الذاتية لرئيسة الوزراء الصهيونية سنوات السبعينات «غولدا مائير» المشهورة بمقولاتها التسع الصادمة عن العرب والمسلمين، والتي قالت فيها «كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلًا فلسطينيًا واحدًا على قيد الحياة»، إلى جانب تلك التي قالت فيها عندما سئلت عن أسوإ يوم وأسعد يوم في حياتها «أسوأ يوم في حياتي يوم تم إحراق المسجد الأقصى لأنني خشيت من ردة الفعل العربية والإسلامية، وأسعد يوم في حياتي هو اليوم التالي، لأنني رأيت العرب والمسلمين لم يحركوا ساكنا».

ومن ضمن الكتب المحظورة التي دخلت التراب الجزائري من طرف دور نشر أجنبية وتم إحباط ترويجها من طرف أعوان الجمارك، كتب ومؤلفات عديدة منها ما حمل عنوان «الدور السياسي للأقليات في الوطن العربي» للدكتور «مصلح خضر الجبوري» ومنها ما يروج للماسونية، وأخرى تزيح الصحراء الغربية من خريطة العالم مثلما جاء في كتاب حمل عنوان «النظم السياسة العربية إشكاليات السياسة والحكم»، وكذا قاموس فرنسي لدور النشر الفرنسية المعروفة «هاشات» والذي يروج في إحدى صفحاته لخريطة لمنطقة الشرق الأوسط تتضمن دولة الكيان الصهيوني المزعومة بدلا من النطاق الإقليمي لدولة فلسطين

رابط دائم : https://nhar.tv/xQuuk