قتيل و9 جرحى وانهيار منازل وجسور في ولايات الغرب

تسببت سيول الأمطار التي اجتاحت ولايات الغرب، منذ 3 أيام، في تسجيل قتلى وإصابات إلى جانب العديد من الانهيارات الجزئية، حيث لقي المدعو «ب.ط» البالغ من العمر 28 سنة مصرعه، فيما أصيب مرافقه بجروح متفاوتة الخطورة بعد أن سقط عليهما جدار طوله 30 مترا في بلدية سيدي شعيب بجنوب ولاية سيدي بلعباس نتيجة الأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة، ليلة أول أمس .حيث كانت هذه الأخيرة مصحوبة بحبات البرد التي وصل وزنها حسب مصادر من عين المكان إلى 100 غرام، مما تسبب في حدوث خسائر جمة على مستوى العديد من المباني في معظم المناطق المجاورة وكذا الأراضي الفلاحية. هذا وكانت الأمطار قد تسببت أيضا في انقطاع الكهرباء في مرحوم وتاودموت ورأس الماء، كما أدت إلى ارتفاع منسوب مياه وادي مكرة وعدة أودية أخرى. وبتيسمسيلت، شهدت ليلة أول أمس، العديد من بلديات الولاية أمطار طوفانية ورعدية تسببت في إحداث خسائر مادية معتبرة بالعديد من المنازل والأحياء على غرار بلديات لرجام ثنية الحد سيدي العنتري وسيدي عابد، أين جرفت سيول الوديان 15 رأس غنم بمنطقة رأس المو التابعة إداريا لبلدية سيدي عابد. في الوقت الذي تمكنت فيه عناصر الحماية المدنية من إنقاذ شخصين حاصرتهما مياه الأمطار بمفترق الطرق «القروج»، وبمحاذاة وادي «أولاد الحاج» ببلدية لرجام، أين تم نقلهما على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بعد إصابتهما بجروح خفيفة. هذا وقد تمكن أعوان الحماية المدنية المدعومين بعناصر من الوحدة الولائية للديوان الوطني للتطهير خلال الساعات الأولى من نهار أمس الإثنين، من صرف مياه الأمطار داخل المساكن المتضررة وتسهيل حركة الراجلين ومرور المركبات بعد أن تم غلق الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين الشلف وتيسمسيلت وبالضبط في شطره الرابط ببلدية لرجام بسبب الوديان التي حاصرت المنطقة، قبل أن يتم استئنافه، ولم يتم تسجيل أية خسائر بشرية في هذا الصدد، ليبقى خطر الفيضانات يهدد مئات العائلات في ظل غياب مخطط ولائي يحمي السكان من فيضان الوديان النائمة بمختلف البلديات. كما تمكن، أمسية أول أمس، أعوان الحماية المدنية ببلدية سيدي أمحمد بن عودة 10 كلم جنوب عاصمة الولاية غليزان، من إنقاذ 5 أشخاص من بينهم رضيع في ربيعه الثاني وامرأة 50 سنة جرفتهم مياه وادي تيارت العابر للبلدية بمحاذاة سد السعادة، حيث تشبث الضحايا بأغصان الأشجار والأخشاب، أين تم نقلهم إلى العيادة متعددة الخدمات لسيدي امحمد بن عودة لإسعافهم. وفي نفس السياق، تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة في عزل سكان الجهة جراء ارتفاع منسوب مياه الوادي العابر للمنطقة الذي يستقبل مياه وادي تيارت. فيما سجلت مختلف مناطق ولاية تيارت عشرات التسربات للمياه داخل مساكن المواطنين، حيث سجل تضرر 50 مسكنا هشا ببلدية تخمارت، كما سجل هيجان عدة أودية منها واد العبد العابر لبلدية تخمارت على مسافة 40 كلم، حيث أدى فيضان هذا الأخير إلى تسجيل أضرار بليغة على أهم الجسور ببلدية تخمارت والذي يعتبر همزة وصل بين تيارت والولايات الغربية، فهذا الجسر يصل علوه إلى نحو 12 مترا، سجلت به تصدعات على مستوى الجدار العازل للمياه وتشققات بقاعدته مع انهيار أعمدته، مما أصبح يهدد المركبات العابرة بالطريق الوطني رقم 14، حيث تعتبر هذه النقطة الفاصلة بين ولايات تيارت، معسكر وسعيدة وباتجاه الولايات الغربية كوهران، تلمسان وسيدي بلعباس .