قرعتان لاختيار حجاج 2018 وإقصاء الوكالات المتورطة في فضيحة منى

الأولى عادية والثانية استثنائية لانتقاء من لم يسعفهم الحظ 10 مرات
إجبارية العمل بنظام إلكتروني موحّد بين جميع القطاعات والتحضير للقرعة الإلكترونية
وافق الوزير الأول، أحمد أويحيى، على إجراء قرعتين لاختيار حجاج 2018، الأولى تكون عادية والثانية استثنائية لانتقاء من لم يسعفهم الحظ 10 مرات في عمليات القرعة السابقة، كما تقرر أيضا حرمان بعض الوكالات السياحية التي تسببت في فضيحة مخيمات الرفاه بمنى.
شدّد الوزير الأول، أحمد أويحيى، خلال المجلس الوزاري المشترك الذي عقد، أمس، على ضرورة العمل بالنظام الإلكتروني في كل مراحل عملية الحج الموسم المقبل، وإشراك كل القطاعات الفاعلة في موسم الحج بهذا النظام، مشيرا إلى إلزامية تجسيد شعار حج الكرامة على أرض الواقع بدل الاستمرار في التغني به فقط، كما دعا الوزير الأول مجلس إدارة الديوان الحج إلى مباشرة التحضير لموسم الحج من الآن والاجتهاد في العمل بالقرعة الإلكترونية. وعرض رئيس مجلس إدارة الديوان الوطني للحج والعمرة على وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، التقرير المفصل لسير موسم الحج الماضي أمام الوزير الأول وممثلي جميع القطاعات المعنية بتأطير الشعيرة الدينية في الجزائر وفي البقاع المقدسة بكل سلبياته وإيجابياته، كما تم الاستماع إلى جميع ممثلي القطاعات المعنية التي قدمت اقتراحاتها وأهم النقائص والملاحظات وحتى العراقيل التي واجهتها الموسم الماضي.
وقد أمر الوزير الأول بضرورة تدارك أخطاء المواسم الماضية والشروع في تجسيد شعار حج الكرامة على أرض الواقع، من خلال التحضير المبكر لموسم الحج والعمل على تعميم النظام الإلكتروني من القرعة إلى الإسكان ودفع تكاليف الحج واقتناء التذاكر والعمل بنظام إلكتروني كامل مع جميع القطاعات المعنية، وكذا التنسيق مع جميع القطاعات في الجزائر وفي البقاع المقدسة.
وحسب مصادر النهار، فإن الوزير الأول تفهم جيدا العراقيل والمشاكل التي تسجل في كل موسم بمخيمات منى، وذلك بسبب ضيق المكان، في حين دعا إلى الالتزام بجميع العقود الموقعة مع الحجاج وتوفير كل ظروف الراحة الممكنة في كل مناطق إقامة الجزائريين.
وأكدت ذات المصادر، أن الوزير الأول ثمّن المجهودات المبذولة من أجل تحسين موسم الحج والعمل على تدارك الأخطاء الماضية، من خلال التنسيق بين جميع القطاعات وتقديم كل التسهيلات لمجلس إدارة الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي يقوم بتنظيم العملية ويشرف على متابعتها دوريا.
ويأتي المجلس الوزاري المشترك لتقييم موسم الحج الماضي، الذي عرف بعض الاختلالات، خصوصا فيما يتعلق بمخيمات منى، والتي وصلت إلى القضاء السعودي.