قصة المريض بمستشفى مصطفى باشا.. بهتان وتضليل مكتمل الأركان

أثارت لقطات فيديو مصورة داخل مستشفى مصطفى باشا ضجة كبيرة بشأن جدية التكفل بالمرضى والوافدين للعلاج بالمستشفى الأكبر والأشهر بالجزائر.

وقد رصدت تلك اللقطات المصورة حالة شيخ طاعن في السن، انهكته الأمراض، وقيل إنه تم رفض التكفل بحالته.
وسرعان ما انتشرت تلك اللقطات على صفحات الفايسبوك ومواقع الكترونية مثل انتشار النار في الهشيم.
وتضمنت لقطات الفيديو المصورة اتهامات للقائمين على المستشفى برفض استقبال الشيخ المريض والتكفل بحالته.
الغريب في الفيديو، هو أن المرأة التي قامت بتصويره كانت تسأل زوجة المريض وتستدرجها للإجابة على أسئلتها بالطريقة التي تريدها.
بعد ذلك، تم الإعلان عن التعرف على هوية المرأة التي صورت الفيديو واستدعائها للتحقيق من طرف الشرطة.
وقد جرى التسويق لذلك الأمر على أن المرأة راحت ضحية محاولتها الكشف عن الإهمال الطبي بالمستشفيات.
ولأن المشهد الكامل لا يُرى من زاوية واحدة، ولأن الحقيقة تتطلب البحث والتقصي.

تنقل تلفزيون النهار الى المستشفى وبحث في تفاصيل ما حدث.
وسأل صحافي تلفزيون النهار زوجة الشيخ المريض وتحدث إلى مدير المستشفى والعاملين به.
كما اطلع صحافي النهار على الملف الاداري للمريض، الذي كان يرقد على سرير بمصلحة الاستعجالات.
وتبين من أجوبة المتحدثين أن ما جرى تصويره في باديء الأمر كان تضليلا مكتمل الأركان، لغاية في نفس صاحبة الفيديو.
كما قادت تحريات تلفزيون النهار إلى اكتشاف أن صاحبة الفيديو قدمت ثلاث هويات خاطئة خلال تواجدها داخل المستشفى.
ويقول مدير المستشفى إن هناك سبب ما وراء القصة، خصوصا وأن تعمد الإساءة والتضليل بديا واضحين من خلال أطوارها.
وبانتظار نتائج التحقيقات مع صاحبة الفيديو، وتبيان القصة كاملة، يبقى الشيخ المريض يرقد للعلاج بالمستشفى، وتبقى آمال زوجته بتعافيه قائمة.

https://www.youtube.com/watch?v=DsqNgJrhmxw