«كاميرا» مراقبة تطيح بعصابة إقتحمت «فيلاّ» وسرقت صندوق مجوهرات و«رانج روفر» في عين البنيان

الشرطة تمكنت من توقيف كل المتورطين باستثناء «مرمورة» الموجود في حالة فرار

أقدمت عصابة لصوص على اقتحام فيلا فخمة بعين البنيان، لصاحبها رجل أعمال مسيّر فنادق فخمة بفرنسا، حيث تمكّن الجناة بعد عملية ترصّد دقيقة لأفراد العائلة، من التوغّل إلى المسكن عن طريق تسلّق جدار الحديقة الخارجي، وسرقة أغراض ثمينة، المتمثّلة في صندوق مجوهرات ذهبية بقيمة 600 مليون سنتيم، و4 أجهزة تلفزيون «بلازما» قيمتها تضاهي 40 مليون سنتيم، ملابس فاخرة وسيّارة من نوع «رانج روفر»، بعد العثور على مفاتيح تشغيلها بغرفة نوم الضحية.

وتمكّن رجال الضبطية على إثر التحريّات التي باشروها، من استرجاع بعض المسروقات من بينها المركبة المسروقة التي تخلّص منها الجناة برميها في شاطئ عين البنيان، بعد حادث مرور ارتكبه سائقها، إلى جانب استرجاع صندوق المجوهرات عقب الإطاحة بالجناة واحدا تلو الآخر.

القضية التي جرى التحقيق في وقائعها على مستوى محكمة الشراڤة، تعود إلى ثالث يوم من شهر رمضان 2017، أين تعرّض مسكن مغترب مقيم في فرنسا، الكائن مقرّه بحي «لوفلا» بعين البنيان، إلى عملية سطو من قبل عصابة تضم 4 أفراد، ويتعلّق الأمر بكل من المدعو «د.ماسينسا»، «ل. بن عيّاد»، «ب. عمر»، «أ. رشيد» المكنى «مرمورة» الذي ما يزال محلّ بحث.

وبعد عمليّة ترصّد والتأكد من مغادرة والدة الضحية للمسكن لحضور وليمة، اقتحم اللصوص الذين قدموا على متن سيّارة من نوع «بولو» بيضاء اللّون، الفيلا عن طريق تسلّق جدار الحديقة، ثم كسر نافذة المطبخ.

ليتمكّنوا بعد التوغّل إلى الغرف من السّطو على أغراض ثمينة، من بينها صندوق مجوهرات من الذهب الخالص تقدّر قيمته المالية بـ600 مليون سنتيم، و4 أجهزة تلفزيون «بلازما» من الحجم الكبير قيمتها 40 مليون سنتيم، فضلا عن ملابس وأحذية فاخرة تعود لصاحب المسكن.

وقبل مغادرة المتهمين لمسرح الجريمة، عثروا على سيّارة فخمة من نوع «رانج روفر» غير مستعملة مركونة بالمستودع، فقام أحد الجناة المدعو «ل. بن عيّاد» من تشغيلها بعدما عُثر على مفتاح التشغيل بين الأغراض محلّ السطو، إذ تسبّبت عملية إخراج المركبة في حادث مرور خطير، ارتكبه سائقها بعد اصطدامه بسيارة من نوع «بيجو 207» لصاحبتها «و. ك»، لعدم تمكّنه من سياقتها.

الأمر الذي جعل الجناة يتخلّصون منها لاحقا رميا على شاطئ عين البنيان، أما باقي المسروقات فتمّ نقلها على متن السيّارة التي قدموا على متنها.

وعقب فتح تحقيق في ملابسات الجريمة، بدءا من معاينة مسرح الجريمة، وتفقّد كاميرات المراقبة، تمكّن المحققون من التعرّف على هويّات الفاعلين باستغلال كاميرا مراقبة منصوبة قرب منزل الجار.

وعليه وبعد الحصول على إذن من قبل وكيل الجمهورية تمّت مداهمة منزل المشتبه فيه الأوّل المدعو «ماسينسا» الذي حاول الانتحار بإلقاء نفسه من الطابق الثالث، الأمر الذي تسبّب في إصابته بجروح وكسور بليغة على مستوى الحوض، فتمّ توقيفه وتحويله إلى المستشفى لتلقّي العلاج.

لتسفر عملية تفتيش منزله عن العثور أجهزة بلازما محلّ السطو، لتتواصل سلسلة التوقيفات وتمتد إلى باقي أفراد العصابة، فيما تمكن متهم واحد فقط من الفرار، حيث ما يزال محلّ بحث، ويتعلّق الأمر بالمدعو «ا. رشيد».

وتمكّن المحققون بعد إخضاع المشتبه فيهم إلى الاستجواب من استرجاع السيارة، وهي في حالة عطب بعدما عثروا عليها على الشاطئ، إلى جانب صندوق المجوهرات.

ليُحال الموقوفون على إثره على الجهات القضائية بناء على إجراءات التلبّس، ليتقرر إيداعهم الحبس المؤقت بتهم تكوين مجموعة أشرار، بغرض ارتكاب جناية السرقة بالتعدد وإحضار مركبة وتحطيم ملك الغير.

وهي التهم التي أدين بموجبها المتهمون بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا نهاية الأسبوع المنصرم، من قبل محكمة الجنايات بتيبازة.

الجدير بالذكر أن نفس المتّهمين متورّطون في جريمة اختطاف قاصر، واغتصابها بحي 11 ديسمبر الفوضوي بعين البنيان، إذ تمكّن رجال الدرك من تحرير الفتاة وحجز أسلحة بيضاء من نوع «سينيال، سيف ومخدّرات، وعلى إثره تمّ إنجاز ملف جزائي ضد المشتبه فيهم، سيحاكمون عن وقائعه لاحقا.