كاميرات حرارية ورادارات على الحدود الجزائرية التونسية لكشف الإرهابيين

تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق العملياتي بين قوات الدرك
تم، أمس، استحداث مراكز متقدمة مشتركة بين وحدات حرس الحدود الجزائرية والتونسية، مدعمة بوحدات التدخل الخاص، على طول الشريط الحدودي قصد التصدي لأية محاولة اختراق للحدود الجزائرية التونسية.جاء الإجراء الذي اتخذته مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع الدرك التونسي بموجب الاتفاقية الموقعة بين الجزائر وتونس فيما يخص تبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية بخصوص تحرك الجماعات الإرهابية على الحدود الجزائرية التونسية، وسيكون بموجب الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ أمس، بإمكان قوات الدرك التونسية والجيش الوطني الشعبي والدرك تبادل المعلومات المتعلقة بتحرك الجماعات الإرهابية بشكل موسع خاصة على نقاط التماس. وسيكون بموجب الإجراءات الجديدة مراقبة كل الحدود الجزائرية التونسية الممتدة على طول قرابة 1000 كلم شرق الجزائر، عن طريق الكامرات الحرارية التي تعمل في الظلام بنفس الدقة التي تعمل بها في «النهار»، وسيمكن بموجب الإجراءات الجديدة كذلك التدخل الأمني لمصالح الدرك الجزائري في الحدود التونسية في حال تسلل مجموعات إرهابية استدعى الأمر مطاردتها على وجه السرعة بالتنسيق مع القوات التونسية. وتم كذلك تثبيت أجهزة للرادار يمكنها رصد تحركات المجرمين الذين يحاولون التسلل سواء للحدود التونسية أو الجزائرية على حد سواء، الأمر الذي يمكن من وضع حد لكل التحركات غير الطبيعية على الحدود بين البلدين. وستتمكن أجهزة الرادار التي تم تثبيتها على الحدود الجزائرية من كشف كل ما يحدث في جبل الشعانبي الذي يظهر مباشرة من جهة جبل بودرياس والحويجبات، انطلاقا من الأراضي الجزائرية، وهي المنطقة التي تشهد نشاطا مكثفا للجماعات الإرهابية، ونشرت الجزائر على حدودها الشرقية مؤخرا في إطار تعزيز عملية مراقبة الحدود قرابة 12000 جندي بين الجيش الوطني الشعبي ووحدات التدخل الخاص وكذا حرس الحدود الذين رفعوا من وتيرة عمليات الاستطلاع والكشف الجوي والبري بمساعدة طائرات عمودية ـ يضيف المصدر الذي أورد الخبر لـ «النهار». وكان من بين النقاط التي تطرق إليها اللواء قائد الدرك الوطني، أحمد بوسطيلة، مع نظيره التونسي خلال آخر زيارة له إلى الجزائر، تعزيز ودعم التنسيق الأمني بين البلدين في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب وتضافر الجهود لمكافحة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها ومقاومة كل أنواع التهريب بما فيه تهريب الأسلحة والمخدرات مع ضمان فعالية أكبر في ميدان حماية الأشخاص والممتلكات. وسيكون بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين التي دخلت حيز التطبيق، أمس، دعم التعاون العملياتي وكذا تبادل الخبرات في مجال الأمن العمومي ومكافحة الإجرام عامة والإجرام العابر للحدود، حيث سيتم التنسيق بين الطرفين في كل العمليات الأمنية المشتركة على الحدود الجزائرية التونسية.