كدت أتوقف عن ممارسة الكرة وحلمي منذ الصغـــر ارتداء قميصي مرسيليا والمنتخب
قصر قامتي سبّب لي المشاكل والخضر تطوروا كثيرا مع حليلوزيتش
أكد فؤاد قادير، وسط ميدان المنتخب الوطني ولاعب نادي «رين» الفرنسي، أنه كان على وشك وضع حد لمشواره الكروي وهو في سن 18، إلا أن المجهودات الكبيرة التي بذلها والده جعلته يتراجع عن قراره ويواصل مشواره الذي تكلل بتحقيق حلم طفولته المتثمل في اللعب في صفوف نادي الجنوب الفرنسي مرسيليا، وكذا تقمص ألوان المنتخب الوطني، وأوضح في حوار خاص بث على تلفيزيون «النهار» في حصة «معاك يا الخضرا»: «فكرت في ترك الكرة والتوقف عن اللعب وأنا في سن 18، لكن والدي كان وراء عدولي عن قراري بعد أن اتصل بأحد أقربائي الذي حدثني عن فريق جديد قريب من المنزل وقال إنني سأستمتع باللعب هناك، وكما كان عليه الحال انتقلت إلى ذلك النادي الصغير واسترجعت من خلاله طعم كرة القدم، والدي الوحيد الذي شجعني وكان دائما إلى جانبي والكثير مما قمت به في حياتي راجع إليه»، وأضاف: «فخور بما قدمته خلال مشواري حتى الآن خاصة وأنني تمكنت من تحقيق حلم الطفولة المتمثل في اللعب في صفوف مارسيليا، وكذا تمثيل بلدي الجزائر على الساحة الدولية»، بالإضافة إلى ذلك تحدث لاعب فالنسيان السابق عن عدة أمور لم يطرق إليها من قبل، على غرار بدايته مع عالم المستديرة والمشاكل التي عانى منها، حيث قال: «عندما كنت صغيرا عانيت من مشكل قصر قامتي، جميع زملائي في الفريق كانوا أطول مني والأمور كانت معقدة للغاية، لكن بعد بلوغي سن 18 أصبحت قامتي 1.80 متر وأصبحت الأمور على ما يرام .
مونديال جنوب إفريقيا أكبر محطات حياتي ولو أشارك في البرازيل سيكون أمرا رائع
هذا وعرج قادير على مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا، والذي قال عنه إنه كان أكبر محطة في مشواره، كما عبر عن آماله في التواجد ضمن القائمة النهائية التي ستشد الرحال إلى البرازيل، وقال في هذا الخصوص: «كانت لي فرصة المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا وتلك الفترة كانت أكبر محطات حياتي وأجمل ذكرى حملتها، وإذا منحت لي الفرصة للمشاركة في نهائيات كأس العالم بالبرازيل فسيكون الأمر رائع». بالإضافة إلى ذلك أشاد المتحدث بالناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وانضباطه التكتيكي، إذ قال إن التقني البوسني غيّر كثيرا من طريقة لعب المنتخب، وأردف قائلا: «المدرب حليلوزيتش شخص يحب عمله كثيرا، هو منضبط ومنصرم والمنتخب تغير كثيرا بتوليه زمام العارضة الفنية، كانت مهمته إيصال الجزائر إلى نهائيات كأس العالم وتمكن من كسب الرهان عن جدارة، أما الآن فمهمته إعطاء صورة جيدة عن الجزائر في المونديال وأتمنى أن نوفق في ذلك .
والد قادير لـ«النهار»: «فخور كثيرا بولدي ولولاي لما وصل إلى المنتخب
أكد والد فؤاد قادير أن الفضل في بلوغ ابنه لهذا المستوى راجع إليه، والأكثر من ذلك كشف في تصريح لـ«النهار» أنه من كان وراء اقتراح قادير على الناخب الوطني السابق رابح سعدان، هذا الأخير لم يكن يعلم بوجود لاعب ذي أصول جزائرية ينشط رفقة فالنسيان، وأوضح قائلا: «وصول فؤاد إلى المنتخب الوطني كان بفضلي، يوما ما سمعت بقدوم المدرب السابق رابح سعدان إلى فرنسا لمعاينة المهاجم رفيق صايفي والحارس مايكل فابر، عملت المستحيل حينها لملاقاته، أين اقترحت عليه اسم ابني، إلا أنه أكد لي أنه لم يسمع به من قبل، وبعد أن اطلع على الأقراص المضغوطة التي قدمتها له والتي كانت تحمل فيديوهات فؤاد مع فالنسيان، اندهش لمستواه وطريقة لعبه وعرض عليه اللعب في صفوف المنتخب، أنا فخور بابني وما يقدمه لأنني كثيرا ما شجعته على العمل للوصول إلى ما هو عليه الآن».