«كل أندية كرة القدم تصرّح بأن أجور لاعبيها أقل من 100 مليون»
المدير العام للضرائب مصطفى زكارة لـ«النهار»:
«جمدنا في وقت سابق حسابات المولودية بسبب التصريح الكاذب»
«كل من يرفض تسديد ديونه سيكون مصيره السجن»
لاتزال أندية كرة القدم على اختلاف أقسام تصنيفاتها وشهرتها على الصعيدين الوطني والدولي ترفض التصريح بحقيقة أجور لاعبيها، سواءً كانوا محليين أو دوليين تفاديا لدفع الضريبة على المداخيل الإجمالية لفائدة المديرية العامة للضرائب.
قال المدير العام للضرائب، مصطفى زكارة، في تصريح خص به «النهار»، إن كافة الفرق الرياضية لكرة القدم من ضمنها فريقي المولودية واتحاد العاصمة، صرحت أن أجور لاعبيها لا تتعدى المئة مليون سنتيم في بعض الأحيان، وفي غالبها لا تتعدى الخمسين مليون سنتيم، قائلا «إلى غاية اليوم لم أتلقى تصريحا لفريق رياضي لكرة القدم صرح بخمسمئة أو مئتي مليون سنتيم كراتب للاعبيه».
وأشار زكارة إلى أن مديرية الضرائب كانت قد جمدت في وقت سابق الحسابات البنكية لفريق المولودية، أعرق فريق في الجزائر، بسبب التصريحات الكاذبة «جمدنا حسابات المولودية في وقت سابق لكن اليوم لا نستطيع اتخاذ مثل هكذا قرارات لأن الدولة تدعم الفرق الرياضية».
وفي معرض الحديث الذي خص به «النهار»، أمس، على هامش اليوم الإعلامي الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة حول قانون المالية لسنة 2019 بفندق الأوراسي، قال مصطفى زكارة إن كل شخص يرفض تسديد ديونه الضريبية سيتابع قضائيا ويكون مصيره السجن «كل مدان ضريبيا نوجه له استدعاءً من أجل تسديد ديونه، وإذا رفض ذلك سنرفع ضده دعوة قضائية وحكم العدالة سيكون الحبس».
ولدى تحدثه عن أموال التهرب الضريبي، قال زكارة في تصريح صحافي إن القيمة الحقيقة للديون الضريبية تقدر بألفي مليار دينار، والباقي الذي يقدر بثمانية آلاف مليار دينار عبارة عن غرامات رفض مرتكبو مخالفات الطرقات وغيرهم تسديدها.
مما جعل السلطات تطالب بالتحصيل الفوري لها مباشرة عقب صدور الحكم، بسبب الصعوبات التي كانت تتلقاها قباضات الضرائب أثناء مراحل التحصيل وفي مقدمتها عنوان المعني.
