كلـنا الخـضــر

يستهل المنتخب الوطني، اليوم، بداية من الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الجزائر، مشواره في نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية، أين يواجه في أول لقاء لحساب المجموعة الثالثة منتخب جنوب إفريقيا على أرضية ملعب مدينة مونغومو، في لقاء يعد بالكثير من التنافس والندية، حيث يسعى كل منتخب لتحقيق أحسن انطلاقة، وهو ما يمنح المباراة طابع الإثارة في مجموعة الموت التي لن يخرج منها ناجيا سوى منتخبان فقط.

الفوز مهم ومفتاح التأهل إلى الدور الثاني

سيكون المنتخب الوطني أمام حتمية الفوز في اللقاء الأول أمام جنوب إفريقيا، بسبب أهميته الكبيرة في بقية مشوار المجموعة الثالثة التي تضم أيضا كلا من غانا والسينغال، وهو الأمر الذي يحتم على «الخضر» الظفر بالنقاط الثلاث لتسيير المباراتين القادمتين بأكثر راحة والسير في طريق ضمان التأهل وعدم انتظار المباراة الأخيرة تفاديا للدخول في حسابات هم في غنى عنها في مجموعة تعد الأصعب والأقوى .

تفادي تكرار دورة 2013 وعدم الدخول في حسابات

سيدخل «الخضر» مباراة اليوم بنية تفادي تكرار سيناريو الدورة الأخيرة من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في جنوب إفريقيا، أين انهزموا في أول لقاءات المجموعة أمام المنتخب التونسي بهدف لصفر، في مباراة كانت في أيدي الناخب الوطني السابق وأشباله، لو عرفوا كيف يتعاملون مع مجرياتها وتسيير أطوارها، وهي الهزيمة التي عجلت بإقصائهم مبكرا من المنافسة، وهو الأمر الذي يسعى محاربو الصحراء لتفاديه وعدم الوقوع في الأخطاء السابقة، خصوصا وأن أغلبية اللاعبين اكتسبوا خبرة بعد مونديال البرازيل، والكل يعول على الذهاب بعيدا في هذه الدورة.

«الخضر» مرشحون على الورق لكن جنوب إفريقيا منافس قوي

ورغم أن الكثير من المتتبعين وأهل الاختصاص يرشحون المنتخب الجزائري للظفر بنقاط المباراة الثلاث والتأهل إلى الدور الثاني وحتى التتويج بكأس إفريقيا بعد المردود الطيب الذي قدمه براهيمي وزملاؤه في البرازيل، إلا أن منتخب البافانا بافانا يعتبر من أقوى المنتخبات المشاركة في «الكان»، بفضل قوة عناصره وطريقة اللعب الجيدة التي تتميز بها تشكيلة المدرب ماشابا، ولعل خير دليل على ذلك هو إقصاء نيجيريا في التصفيات وتحقيق المفاجأة.

غوركيف واللاعبون على دراية بأهمية المباراة الأولى

يدرك الناخب الوطني كريستيان غوركيف وأشباله جيدا أهمية اللقاء الأول في الدورة وضرورة الفوز به، خصوصا وأنه يعتبر مفتاح التأهل إلى الدور الثاني وتسيير اللقاءين المقبلين براحة أكثر، رغم أنهما لا يقلان أهمية عن المباراة الأولى، وعليه سيكونون ملزمين بتفادي الدخول في متاهات أخرى وحسابات معقدة، وسيعمل اللاعبون منذ الوهلة الأولى على هز شباك البافانا بافانا وتحقيق الفوز تفاديا لتكرار سيناريو النسخة السابقة وحتى سيناريو المونديال بعد الانهزام في اللقاء الأول أمام بلجيكا وهو ما صعّب عليهم التأهل إلى ثمن النهائي.

غياب الجماهير الجزائرية سلاح ذو حدين

سيواجه المنتخب الجزائري في مباراته الأولى اليوم جنوب افريقيا، في غياب الدعم الجماهير الجزائري التي تعوّد اللاعبون على مساندتهم الدائمة سواء في الجزائر أو خارجها، مثلما حدث في مونديال البرازيل وكأس أمم إفريقيا بجنوب افريقيا، فضلا عن لقاءات التصفيات، وهو الأمر الذي سيكون سلاحا ذا حدين لمحاربي الصحراء، الذين سيعملون جاهدين لإهداء الفوز للجزائريين بعدما تعذر عليهم التنقل بسبب صعوبة الظروف في غينيا الاستوائية، ويكونون في قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وإدخال الفرحة والسرور لقلوب 40 مليون جزائري ينتظر منهم العودة بالتاج الإفريقي.

غوركيف يختار التشكيلة التي واجهت تونس مع عودة حليش

ضبط الناخب الوطني كريستيان غوركيف التشكيل الأساسي الذي سيزج به في المباراة الأولى لـ«الخضر» في «الكان»، وهي نفس العناصر التي شاركت في اللقاء الودي أمام منتخب تونس، ماعدا كادامورو الذي سيعوضه حليش بعدما استعاد عافيته واندمج مع المجموعة في التدريبات بشكل عادي، كما أن غوركيف اعتمد في اللقاءات التطبيقية التي أجرارها المنتخب الوطني في تقسيمه اللاعبين على تشكيلتين، أساسية شاركت في لقاء تونس خلال الشوط الأول واحتياطية شارك معظمها في المرحلة الثانية، كما سيراهن التقني الفرنسي منذ الوهلة الأولى على لاعبي الخط الأمامي واللعب بنزعة هجومية من أجل الفوز.