كنت مع مبارك عند الاعتداء على الخضر واتهام الجزائريين بافتعال الحادثة افتراء

عاد رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم سمير زاهر للحديث عن الأزمة الرياضية والسياسية بين الجزائر ومصر خلال تصفيات مونديال 2010، والأحداث التي جرت بين الجزائر ومصر في تلك الفترة، من لقاء الذهاب في البليدة إلى غاية مباراة أم درمان الفاصلة، مرورا بلقاء القاهرة والاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، حيث تراجع زاهر عن اتهاماته السابقة للاعبي «الخضر» بتكسير الحافلة من الداخل وبرّأهم من التهم ليعترف باعتداء الجماهير على رفقاء لموشية، كما قام زاهر في مذكراته التي نشر جزءا منها في الإعلام المصري أمس، بتبرئة الجزائرين من اتهامات تسميم لاعبي منتخب مصر بكسكسي فاسد عشية لقاء «الخضر» ومصر بالبليدة، حيث صرح فيما يخص لقاء البليدة قائلا: «خسرنا من الجزائر في الجزائر في مباراة لنا معها ذكريات أليمة، وتناثرت شائعات كثيرة عن تسمم بعض أفراد الجهاز الفني واللاعبين بعد تناولهم وجبة كسكسي، والحقيقة أن أحدا لا يستطيع أن يجزم بهذه الحقيقة ولا نستطيع توجيه الاتهام سواء للفندق الذي كنا نقيم فيه أو الطعام الذي تناولته البعثة في الطائرة، لكن النتيجة كانت إصابة الكابتن حسن شحاتة بإسهال شديد ومغص أشد، كما أصيب عدد من اللاعبين بـالإسهال… وانتهت المباراة بهزيمتنا وفقدنا أربع نقاط في أول جولتين من تصفيات المونديال وازدادت الأمور تعقيدا»، أما فيما يخص حادثة الحافلة فأضاف: «كانت الأجواء ملتهبة وهناك حرب إعلامية سواء على مستوى القنوات الفضائية أو الصحافة من هنا وهناك، وبات الأمر وكأنه معركة حربية، وليس مباراة كرة قدم، وتحدد موعد وصول بعثه الجزائر ووقتها كنا في مران المنتخب وكان الرئيس مبارك حاضرا في التمرين ..وما هي إلا دقائق وإذ بي أتلقى بعدها مكالمة هاتفية مضمونها أن هناك اعتداء على أتوبيس الجزائر والأمر في غاية الخطورة، أبلغت الرئيس فقال لي روح يا سمير شوف فيه إيه»، وأضاف: «ذهبت إلى مكان الواقعة لأعاين الأتوبيس وتأكدت فعلا من أن هناك اعتداء على «الباص» من قبل المتعصبين، وأؤكد هنا أنه لا صحة لما حاول البعض تدبره بأن الحادث مدبر من جانب الأشقاء.. الأتوبيس مضروب من الخارج وبحجارة كبيرة».