كهل يقتل شقيقه الأكبر ببندقية صيد ثم ينتحر ذبحا في قسنطينة

الجريمة المزدوجة شهدتها مدينة زيغود يوسف
عاش سكان مدينة زيغود يوسف بقسنطينة، منذ مساء أول أمس، على وقع الصدمة عقب المأساة التي ألمت بعائلة «مزيان»، إثر جريمة قتل راح ضحيتها ستيني على يد شقيقه، ثم قيام الجاني بالانتحار ذبحا في اليوم الموالي.
وعن تفاصيل ما جرى، فهي تعود إلى حدود الساعة السابعة من مساء أول أمس، عندما نشب خلاف داخل منزل العائلة الكائن بنهج المجاهدين في قلب مدينة زيغود يوسف بجوار مقر أمن الدائرة، بين الضحية «مزيان.ح» وهو مقاول ملتح يبلغ من العمر 60 سنة وأب لثلاثة أبناء، وأخيه «مزيان.أ» البالغ من العمر 52 سنة وهو متزوج وليس لديه أبناء.
وحسب مصادر مطلعة، فإنّ سبب الخلاف كان عتاب الشقيق الأكبر لأخيه على إدمانه على شرب الخمر، وسرعان ما تطور الخلاف إلى أن أشهر الجاني بندقية صيد تقليدية وأطلق عيارين في صدر شقيقه أرداه قتيلا أمام مرأى أبنائه، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وأمام حالة الهلع التي شهدها محيط الحادثة، باشرت مصالح الأمن تحرياتها بعين المكان، قبل تحويل جثة الضحية باتجاه مصلحة حفظ الجثث بمستشفى زيغود يوسف، في الوقت الذي أطلقت فرق الأمن حملات بحث مكثفة لتوقيف الجاني الذي أكدت مصادر مطلعة أنه متعود على الشجار مع شقيقه الأكبر بسبب خلافات عائلية، إلى أن تم العثور عليه ميتا صبيحة أمس، بجوار خط السكة الحديدة المجاور للحي، وتظهر عليه ـ
حسب مصادر مطلعة، إصابة على مستوى الرقبة رجحت مصادر أنها تعود لانتحار المعني الذي أجهز على نفسه ذبحا، بعد تضييق الخناق عليه من طرف الفرق الأمنية التي أحاطت بكل مداخل ومخارج المدينة لتوقيفه.
وقد تمت معاينة الجثة من طرف أفراد الشرطة العلمية ورفع كافة الأدلة والقرائن، قبل تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث التي يتواجد فيها شقيقه الضحية.