إعــــلانات

كهل ينتحل صفة ضابط شرطة وجمارك وطبيب بالمستشفى العسكري للنصب على عشرات الضحايا

كهل ينتحل صفة ضابط شرطة وجمارك وطبيب بالمستشفى العسكري للنصب على عشرات الضحايا

تمكن من استخراج أجهزة كهرومنزلية بمئات الملايين باستعمال ملفات ضحاياه

المحتال نصب على ضحاياه بعدما أوهم الإناث بالزواج والرجال باقتناء سيارات من المزاد العلني

أوقفت مصالح الأمن كهلا في العقد الخامس من العمر يدعي أنه مريض نفسيا، أطاح بالعديد من الضحايا تجاوز عددهم 10 .

بعد انتحاله صفات لإطارات سامية بالدولة من ضباط بالشرطة والجمارك وطبيب بالمستشفى العسكري ومستشفى للأمراض العقلية بالشراڤة.

لتكشف التحقيقات أن المحتال كان يستعمل مع ضحاياه عدة أساليب متنوعة، منها عروض زواج بالنسبة للضحايا الإناث، إثر استغلاله إعلانات الزواج.

أو عبر استعمال الملفات الإدارية لضحاياه بعد أن يعدهم بتمكينهم من سيارات بأسعار مغرية بعد اقتنائها من المزاد العلني بمؤسسة ميناء الجزائر.

ليقوم فيما بعد باستعمال تلك الملفات في استخراج أجهزة كهرومنزلية من محلات تجارية بولاية تيبازة.

تنظر اليوم، محكمة تيبازة في قضية المتهم «عبد الكريم. آ« البالغ من العمر 50 سنة الذي استهدف العديد من الضحايا .

منهم عامل بمديرية التربية في ولاية تيبازة وموظف بشركة «سونلغاز» ووكيل تجاري بمؤسسة تجارية ومساعدة تربوية وعون أمن ووقاية بوكالة «موبيسليس».

ومدير شركة وتجار وشقيقين يعملان عونين شبيهين في أمن ولاية تيبازة وغيرهم.

وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، فإن إجراءات التحقيق مع المتهم والضحايا، كشفت عن مستجدات خطيرة فجرها أحد التجار بولاية تيبازة.

حيث أنه بتاريخ 24 أوت 2018 تقدم إلى مكتب الفرقة الاقتصادية والمالية لأمن ولاية الجزائر المدعو «م.ع» عون شبيه في أمن ولاية تيبازة.

قصد تقييد شكوى ضد المتهم «عبد الكريم»، وأشار من خلال شكواه إلى أنه سبق أن التقى مع المشتبه فيه بالشاطئ الأزرق «البلج».

وقدم نفسه له على أساس أنه ظابط جمركي بميناء الجزائر وعرض عليه تسهيلات في اقتناء سيارات تباع بالمزاد العلني على مستوى مؤسسة الميناء.

ليقترح عليه شراء سيارة منهم، طالبا تقديم له ملف إداري ويدفع الأقساط الشهرية المترتبة عليه.

ليحدد موعدا آخر معه للقاء معه بمركز البريد في تيبازة محضرا معه عقدي بيع بالتقسيط لسيارتين واحدة للضحية دفع كتسبيق مبلغ 18 مليون سنتيم .

والثانية لشقيقه دفع مبلغ 37 مليون سنتيم، إلى أن تفاجأ الشقيقان باتصال لهما من تاجر مختص في بيع الأجهزة الكهرومنزلية.

طالبا منهما تسديد مستحقات الأجهزة التي تم استخراجها على اسميهما والمقدرة بـ40 مليون سنتيم.

غير ان المتهم واستنادا لتصريحات الضحايا الذين تأسسوا أطرافا مدنية في القضية كان يستغل ملفاتهم الإدارية.

في استخراج مجموعة من الأجهزة الكهرومنزلية بأسماء الضحايا وتوريطهم مع التجار بلغت -حسب الخبرة- مبلغ 400 مليون سنتيم.

وكشفت التحقيقات أن المتهم انتحل صفة ضابط شرطة وقصد تاجرا آخر للأجهزة الكهرومنزلية.

وقدم له ملفا إداريا لأحد الشقيقين به 4 صكوك ممضية وكشف راتب شهري، إلا أن التاجر تفطن للملف المزور .

واتصل بالشرطة ونصب كمينا للقبض عليه متلبسا داخل محله التجاري، وتمت عملية القبض على الجاني لتنطلق التحقيقات معه.

قبل أن يعترف بكل سهولة بجرائم النصب والاحتيال على الضحايا عن طريق تزوير ملفاتهم الإدارية بعد انتحاله صفات لإطارات سامية بالدولة.

المتهم يستغل إعلانات زواج للإيقاع بالنساء

وفي وقت لاحق، تقدمت الضحية «م.فتيحة» لتكشف عن وقائع وقوعها في فخ المتهم، حيث صرحت الضحية البالغة من العمر 39 سنة وهي مساعدة تربوية.

بأنها بعدما قرأت إعلان زواج تلقت في شهر سبتمبر من العام الفارط اتصالا هاتفيا من طرف شخص يدعى «كريم» ينحدر من مدينة الشراڤة .

وقدم نفسه على أنه طبيب بالمستشفى العسكري مطلق بسبب قضية خيانة زوجية ويريد ربط علاقة زوجية معها، ليضرب لها موعدا للقائها بمدينة تيبازة.

ليقترح عليها شراء سيارات بالمزاد العلني بالجمارك كون خاله إطار بذات الإدارة، وطلب منها أن تقدم له ملفا به كل الوثائق الإدارية المطلوبة .

بما فيها رخص التصريح بالسحب من رصيدها الجاري و6 صكوك بريدية ممضاة من دون أن تعلم أن المتهم يحاول النصب عليها.

كما أكدت الضحية خلال التحقيق أنها وافقت على عرضه بحجة أنه سيحضر لها سيارة من نوع «بيجو 208»، ثم يخبرها بأنه تم تغييرها إلى «نيسان ميكرا».

ثم إلى سيارة «بيكانتو 2017»، مضيفة في معرض أقوالها أنها بتاريخ 22 سبتمبر 2018 تلقت اتصالا هاتفيا من شخص زعم أنه قائد فرقة بالدرك الوطني لولاية عنابة.

كونه وجد رقم هاتفها مسجلا عند أحد الأشخاص المتورطين في قضايا مخدرات، وطلب منها إرسال له مبلغ 20 مليون سنتيم من أجل تأسيس محام لها في هذه القضية.

وهو ما دفعها للتوجه إلى مصالح الدرك الوطني والتبليغ عن الأمر، لتضيف الضحية أن المتهم استعمل ملفها الإداري مع شركة أجهزة كهرومنزلية وأخرج سلعا بقيمة 40 مليون سنتيم.

أما الضحية «ش.علي» 40 سنة عون أمن ووقاية بوكالة «موبيليس»، فقد صرح بأنه تعرف على المتهم منذ 6 أشهر بمدينة عين تاقورايت.

أين أخبره أنه طبيب بالمستشفى العسكري واقترح عليه اقتناء سيارة من المزاد العلني بمؤسسة ميناء الجزائر بمبلغ 72 مليون سنتيم.

وطلب منه تسبيق 8 ملايين سنتيم، وبنفس الطريقة تم استعمال ملف في استخراج سلع أجهزة كهرومنزلية من محلات تجارية.

الضحية «ع.ع» موظف بشركة «سونلغاز» ينحدر من ولاية سكيكدة، صرح بأنه نهاية شهر أوت تلقى اتصالا من المتهم بخصوص خطبة أخته.

التي كانت قد وضعت إعلان زواج بالجريدة، ليحدد موعدا معه للقاء به في مدينة رمضان جمال.

ليقدم نفسه على أساس أنه طبيب متخصص في الأمراض العقلية بالشراڤة وعرض عليه شراء سيارات تباع بالمزاد العلني في مؤسسة الميناء.

التي يشغل خاله بها منصب إطار، وطلب منه تسبيق مبلغ 42 ألف دينار وتشكيل ملف إداري به صكوك ممضية.

والأخطر من ذلك أنه طلب من الضحية رخصة سياقته الأصلية التي استغلها المتهم بعد نزع صورة الضحية واستعمالها في النصب على محلين تجاريين لبيع الأجهزة الكهرومنزلية.

وقام بإخراج سلع بقيمة 100 مليون سنتيم باسم الضحية. ومن الضحايا من كان بطالا.

حيث استغل المتهم طلب الضحية في مساعدته في الحصول على منصب عمل بميترو الجزائر.

ليقوم باستعمال ملفه الإداري في النصب والتزوير واستخراج مختلف شرائح الهواتف النقالة.

المتهم البالغ من العمر 50 سنة مقيم بعين البنيان ومسبوق قضائيا ومدان بعقوبة 4 سنوات حبسا على نفس الوقائع.

وعند سماعه أثناء التحقيق لم يتهرب من الجريمة واعترف بكل سهولة بجرائمه.

إلا أنه أشار إلى أنه مريض وأزمته النفسية أصابته عند حاجته لأموال في تزويج ابنته.

غير أن عملية تفتيش منزله أسفرت عن العثور على مجموعة من الوثائق والملفات الإدارية لضحاياه.

رابط دائم : https://nhar.tv/0NzfI
إعــــلانات
إعــــلانات