كيف أتصرف مع شقيقي الذي انتحل شخصيتي وسحب رصيدي عن الآخر

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أستطيع الجزم يقينا بأن الثقة انعدمت والإنسانية اندثرت وتلاشت، أما الأخوة فلا معنى لها مقابل المادة التي طغت وأحكمت قبضتها بقوة، فلم يعد يستطع الفكاك منها إلا أصحاب القلوب والضمائر الحية وما أاقل هذه الفئة .أنا سمير من العاصمة ظننت أن الحظ ابتسم لي، لأني حظيت بالاستدعاء من طرف وكالة «عدل» لتسديد الشطر الأول من ثمن المسكن الذي حلمت بها كثيرا، علما أني متزوج منذ سبع سنوات وأعيش رفقة شريكة الحياة وأولادي الثلاث في غرفة واحدة مقابل 15000 دج شهريا ثمن الكراء، وأعاني الأمرين مع صاحبه لأنه ين الحين والآخر يطالبني بدفع المزيد وإلا المغادرة، لقد استطعت بفضل الله ومساعدة زوجتي، توفير المبلغ المطلوب وككل جزائري اعتمدت طريقة إيداعه في صندوق التوفير، وعندما حان موعد الحاجة إليه، أسرعت لكي أسحب ما لدي لأتفاجأ بأن رصيدا قد تم سحبه من طرفي .. نعم أنا من سحبت رصيدي!كاد يغمى علي من فرط الدهشة، وبالكاد استطعت استرجاع قوتي، فعدت أدراجي إلى بيت والدتي حتى لا أصعق زوجتي بهذا الخبر، وما أن وصلت إلى البيت العائلي التقيت شقيقي فأخبرته بما حدث لي، وقبل الانتهاء من الكلام استوقفني ليخبرني بأن الفاعل هو أخي الأكبر الذي استغل التشابه ونفذ عمليته، على أمل إعادة المال إلى محله بعد أسبوع، فعل ذلك في غفلة عن أمر والدتي التي كانت تحتفظ بدفتر التوفير، علما ألا أحد اكتشف فعلته إلا أخي من أشركته همي ومصابي.أسرعت رفقة شقيقي لكي نبحث عنه، ومن حسن الحظ أني التقيته في الشارع، كان متوجها إلى بيته، لقد استوقفته من أجل الحديث فما كان منه إلا التلفظ بهذه العبارة، “ إذا كان بحوزتك أي دليل تفضلي برفع شكوى ضدي” لقد مضى وتركني فلم أستطع التصرف في حقه فماذا أفعل أرجوكم شوروا علي؟
سمير/ العاصمة