لا أريد مواجهة مصر في الدور الفاصل وطلبت من اللاعبين الفوز ذهابا وإيابا مهما كان منافسنا

يفضل محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عدم وقوع المنتخب الوطني في مواجهة المنتخب المصري في الدور الفاصل لتصفيات مونديال البرازيل 2014، رغم أنه طلب من لاعبيه عدم الاكتراث بالمنتخب الذي سيواجهونه ويركزون على التحضير الجيد، كما كشف انه اجتمع بلاعبي المنتخب الوطني والطاقم الفني عقب الفوز على منتخب مالي برسم الجولة السادسة من التصفيات ذاتها، وطالبهم بالفوز على منافسهم القادم في الجولة الفاصلة، بالأخص خارج الديار، وإلا فإنهم لا يستحقون التأهل إلى مونديال بلاد «السامبا». وقال المسؤول الأول عن الكرة المستديرة في الجزائر، في تصريح خص به الإذاعة الوطنية، أمس: «طلبت من اللاعبين الفوز في لقاءي السد ذهابا وإيابا من أجل استحقاق التأهل إلى المونديال، كما تحدثت إلى اللاعبين وأكدت عليهم أنه مهما كان منافسنا في الجولة الفاصلة عليهم الفوز عليه مهما كان اسمه، ولو يعود الخيار لي فإني أتمنى عدم مواجهة المنتخب المصري؛ لأن مواجهتنا في الجولة الفاصلة من شأنها أن تتعدى كرة القدم وتدخل فيها أمور أخرى، كما أن الثورة في مصر تجعلنا نفكر كثيرا قبل مواجهتهم، لذلك لا أريد الوقوع معهم في مواجهة جديدة، ولكن إذا اختارتنا القرعة معهم علينا الفوز عليهم مهما كان الثمن، فهذا هو هدف المنتخب الوطني». وكشف ذات المتحدث أن عدم التأهل إلى المونديال سيكون كارثة حقيقية على الكرة الجزائرية، كما يرى رئيس الفاف أن الجيل الحالي لـ«الخضر» يعتبر واحدا من أفضل الأجيال، مؤكدا أن المنتخب الوطني يملك لاعبين شبانا ذوي مواهب مميزة، وسيكون قادرا على اللعب معا لعشر سنوات أخرى. وأضاف: «بعد مونديال 2010 قمنا بتغيير كلي على مستوى تشكيلة المنتخب الوطني وغيرنا عدة لاعبين وأصبحنا نعتمد على الشبان بشكل أكبر، والآن أصبحنا نملك منتخبا قويا وشابا، فمنذ الاستقلال الجزائر امتلكت منتخبين صنعوا أمجادها، والمنتخب الحالي واحد منهما.
المنتخب الوطني لا يعكس مستوى الكرة الجزائرية لأن 80 من المائة من لاعبيه ينشطون في بطولات أوروبية
ويرى رئيس «الفاف» أن مستوى الكرة الجزائرية لا يزال بعيدا عن المستوى العالمي، رغم تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الفاصل من تصفيات مونديال البرازيل 2014، فقد أكد المتحدث ذاته أن «الخضر» لا يعكسون أبدا مستوى الكرة المستديرة الجزائرية، على اعتبار أن 80 من المائة من لاعبي المنتخب ينشطون في البطولات الأوروبية أو بالأحرى مغتربون تربوا وشبوا في بطولات أجنبية، مؤكدا على ضرورة الرفع من مستوى اللاعب المحلي الذي ربطه بالتكوين في بلادنا، بحيث كشف أن أكبر خطإ ارتكب في بطولتنا هو عدم الاهتمام بالتكوين، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إن التكوين في الجزائر غير موجود تماما، ودعا النوادي الجزائرية إلى الاهتمام به. ولم ينس رئيس الفاف التطرق إلى قضية المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، بحيث قال: «نحن لم نكن نهتم بالتكوين، وفي آخر لحظة قمنا بجلب مدرب جاءنا بلاعبين من الخارج، إلا أن الأمور لم تسر كما نشتهي، لذلك قررنا في المكتب الفدرالي عدم المشاركة بهذا المنتخب والاعتماد على منتخب لأقل من 20 سنة لتحضير منتخب سريعا والتحضير لسنة 2017، كما أننا حضرنا منتخب أقل من 23 سنة للمشاركة في الأولمبياد، كما لدينا أكثر من 15 مدربا يتابعون أفضل اللاعبين النجوم من أجل ضمهم إلى المنتخب المحلي لسنة 2016.
لا يوجد ناد جزائري قادر على الوصول إلى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، طلبت من قرباج الاجتماع برؤساء النوادي المشاركة في المنافسات الإفريقية وقد ننسحب منها
و ذهب روراوة بعيدا في حديثه بخصوص مستوى الكرة الجزائرية، عندما أكد أنه لا يوجد ناد جزائري بإمكانه الوصول إلى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، مضيفا أن المنافسة الأخيرة تحتاج إلى الكثير من الأموال والدعم. وأضاف في هذا الشأن: «النوادي الإفريقية التي تشارك في رابطة الأبطال الإفريقية تخوض هذه المنافسة بهدف الوصول إلى النهائي والفوز بها من أجل المشاركة في مونديال الأندية، وأما انديتنا فإنها ستفكر في أمور أخرى مثل طريقة السفر والفنادق وأمور كثيرة؛ فهذه المنافسة تحتاج إلى أموال كثيرة، ورئيس النادي الجزائري الذي يشارك في رابطة الأبطال تجده يضع حسابات كثيرة»، كما لمّح المتحدث ذاته الى إمكانية الانسحاب من المنافسات الإفريقية، وبالأخص رابطة الأبطال. وقال: «أتساءل هل بإمكان نوادينا مسايرة رزنامة رابطة الأبطال ورزنامة البطولة الوطنية، بالإضافة إلى السفر هنا وهناك.. لقد طلبت من رئيس الرابطة المحترفة قرباج الاجتماع برؤساء النوادي المشاركة في المنافسات الإفريقية للتحدث إليهم ومعرفة إن كانوا قادرين على مسايرة الرزنامة واحترامها ولعب أكثر من ثلاث مباريات في أقل من عشرة أيام والسفر والتعب، وإلا فإننا سننسحب.