لا أستطيع أن أتصوّر نفسي من دون عمل ومستعدة للعمل كمنظّفة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
لا يهمّني المال ولو أردت كسبه لعملت بالجزيرة التي قدمت لي عرضا في 1996
السياسة عندي مثل “العشق الممنوع” ومستعدة للعمل في القنوات الخاصة
أول إعلامية قدمت نشرة الثامنة باللغة العربية، وأول امرأة تصير نائبا في مجلس الأمة، تتميز بنشاط غير عادي، تحب الجزائر حتى النخاع وتعشق عملها وتأبى أن تبقى مكتوفة الأيدي.. هي الإعلامية الكبيرة، زهية بن عروس، صاحبة الصوت الجهوري والسيناتور الذي دخل عالم السياسة من الباب الواسع، فضلت أن تخصّ النهار بهذا الحوار، بعد أيام فقط من سقوط اسمها من قائمة الثلث الرئاسي لمجلس الأمة.
المعروف عن السيدة زهية بن عروس أنها كانت إعلامية لامعة سنوات الثمانينات والتسعينات، فكيف كانت البداية؟
نعم.. أنا كنت إعلامية في فترة عصيبة عاشتها الجزائر، وفي تلك الفترة لما قدمت أول نشرة باللغة العربية، ظن الناس أنني مشرقية ودرست في دول المشرق بسبب الفصاحة التي كنت أتمتع بها، لكنني خريجة المدرسة والجامعة الجزائرية التي كان لها الفضل في تكويني وإيصالي إلى هذه المكانة.
الفترة التي كنت تمارسين فيها الإعلام كانت صعبة، كيف كانت تتعامل زهية بن عروس معها؟
في تلك الفترة، كان السؤال الذي نطرحه يوميا: هل نعيش غدا أم لا؟ هل سنرى عائلتنا من جديد أم لا؟ لأنها فترة كانت عصيبة جدا عاشتها الجزائر وعشتها وعاشها كل الإعلاميين، لكن لما أرى الجزائر اليوم أحمد الله كثيرا؛ لأن الأمن والسلام الذي نتمتع به غال جدا.
هل تلقيت تهديدات من قبل الإرهابيين آنذاك؟
أصدقك القول، إن التهديدات المباشرة، سواء عبر الرسائل أو العنوان الشخصي لم أتلق أي تهديد، لكن التهديدات غير المباشرة كانت تأتيني كل يوم.
وضحي أكثر؟
عندما كنت أنتهي من النشرة كان الدركي يقول لي انتبهي هناك حاجز مزيّف أو يقال لي مثلا إن اسمك ضمن قائمة المهدّدين بالقتل، لكنني لم أتلق أي تهديد مباشر مثل باقي زملائي الذين كانوا يجدون “الكفن” أمام بيوتهم ويتلقّون تهديدات خطيرة.
بعد ذلك انتقلت إلى العمل السياسي مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي؟
عند إنشاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي” ترشحت في قائمة العاصمة في تشريعيات سنة 1997 لكنني في تلك الفترة لم أقم بمهمتي النضالية، بعد ذلك استدعيت للحكومة وكنت وزيرة للثقافة، وقمت بالعديد من الأمور، حيث أصدرنا قانون حماية التراث واهتممنا بالفنانين واسترجعنا بعض التظاهرات التي اغتيلت مع زمن الاغتيالات، وبعد انتهاء عهدتي الوزارية التي دامت سنتين بقيبت في البيت لمدة ثلاث سنوات كاملة، حتى جاء قانون الوئام المدني، أين ناضلت وزرت كل ربوع الوطن من أجل هذا القانون، وبعدها شرّفني رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأن أمثل الثلث الرئاسي سنة 2004 ولعهدتين متتاليتين، إلى غاية 10 جانفي الماضي، أين انتهت عهدتي.
على ذكر “السينا” لما انتهت عهدتك فيها، هل تودين العودة الى التلفزيون؟
أنا مازلت في الخمسينات ومازلت أستطيع أن أعطي الكثير، وأنا لا أتصور نفسي جالسة من دون عمل، ولا أمانع العمل في أي مجال، المهم خدمة بلدي حتى ولو تطلّب الأمر أن أشتغل كمنظفة، لكنني في الفترة الحالية أحتاج إلى قسط من الراحة.
إذن انت لا تمانعين العودة إلى التلفزيون؟
أنا لا أمناع هذا لكن عودتي للتلفزيون الجزائري أو إحدى القنوات الخاصة ستكون عودة سياسية؛ لأنني أعتبر السياسة العشق الممنوع، حيث ستكون الحصص التي ربما أشرف عليها سياسية بالدرجة الأولى، وأنا همي الوحيد هو العمل في الجزائر، كما أني لا أبحث عن الأموال، فلو كنت أبحث عنها لعملت بـ“الجزيرة” التي رفضت الالتحاق بها، رغم الطلبات التي كانت تأتيتني منذ سنة 1996.
نبتعد قليلا عن السياسية والإعلام.. حدّثينا قليلا عن حياتك الشخصية…
أنا اليوم جدة، عندي ابنة ابنتي “سارة لين” تبلغ من العمر 6 أشهر، كما أنني أعشق شرب القهوة وآكل “الكسرة” التي تحضّرها والدتي.