لا أعــارض ترشــح بـوتفليقـة من الجــانب الصحي
تعديل الدستور قبل الرئاسيات لا نفع فيه.. واجتماع 19 حزبا هو مجرد صرخة في واد ونفخة في رماد
قال نائب رئيس الحزب المحظور الجبهة الإسلامية للإنقاد علي بن الحاج، إنه لم يعارض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بسبب وضعه الصحي، مشيرا إلى أن الرئيس كان قد اعترف بوجود بعض السياسات المنتهجة التي فشلت في الجزائر، مؤكدا أن تعديل الدستور قبل الرئاسيات لا فائدة منه، وأن اجتماع 19 حزبا معارضا نفخ في رماد . وانتقد علي بن حاج بطريقة غير مباشرة الأصوات التي تعارض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة بسبب مرض الأخير، بدل التحدّث والتفصيل ومعارضة سياسة منتهجة في الجزائر، في إشارة إلى بعض الأحزاب السياسية التي أصبحت تتغنى بالملف الصحي للرئيس بوتفليقة الذي أظهرت الصور التي تبث خلال لقاءاته مع مسؤولي الدولة والضيوف من الخارج، أنه بدأ يستعيد صحته، ولمّح علي بن حاج إلى أنه على المعارض أن يتطرّق إلى الشأن السياسي في البلاد وتمحيص القضية قصد معارضة السياسة وليس معارضة الشخص.علي بن حاج تطرّق كذلك إلى مسألة تعديل الدستور التي كثر حولها الكلام وصنعت من خلاله ضجة كبيرة في الوسط السياسي، حيث قال علي بن حاج، إن الحديث عن تعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية لا أساس له ولا معنى، داعيا إلى تأجيل ذلك إلى ما بعد الرئاسيات، حيث قال، إن «تعديل الدستور قبل الرئاسيات لا فائدة منه منه» في إشارة إلى ضيق الوقت الذي يتم من خلاله الإعداد لهذه المسودة التي تعدّ هامة واستراتيجية في نفس الوقت، خاصة مع الإصلاحات الواجب التطرّق إليها في هذا الوقت بالذات. وفيما يخص مجموعة 19، التي تضم الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة، قال علي بن حاج، محللا خرجتها الأخيرة، إنها لم تقم بأي تحرّك يثبث أنها حقيقة تدافع عن موقفها أو تعارض من خلالها النظام القائم، مشبّها إياها بمن يصرخ في واد وينفخ في رماد.وفنّدت مصادر قريبة من الشيخ علي بن حاج وجود اتصالات بينه وبين الأحزاب 19، والتي روّجت لوجود اتصالات متقدّمة معه، مضيفة أنه لم يتلق أي اتصال معهم لا من قريب ولا من بعيد لمشاركتهم في الخطوات التي يقدمون عليها، مؤكدة أن بن حاج لم ير أي شخصية بارزة حتى الآن تستحق أن تتولى منصب الرئاسة، منتقدا بعض الوجوه التي قال لمقربيه إنها لاتزال تختبئ وتنتظر.