لست بطالا ولم أطلب عملا مع الخضر.. أنا جزائري حر ولا أتنكر لبلدي

لست حركي حتى أحقد على بلدي.. وحليلوزيتش ينتهج سياسية التمويه في تصريحاته
يكشف عبد الحق بن شيخة، المدرب السابق للمنتخب الوطني ومولودية الجزائر، والحالي للدفاع الجديدي المغربي، في هذا الحوار الذي خص به «النهار»، أنه لم يعرض نفسه على الاتحادية الجزائرية لتدريب «الخضر» ولم يطلب عملا لأنه ليس بطالا، ومرتاح كثيرا في ناديه ولديه عروض من أكبر النوادي المغربية وحتى في الخليجية، لكنه لا يتنكر لبلده لأنه جزائري حر ومستعد لتدريب المنتخب الوطني، وأوضح بن شيخة الأسباب التي جعلته يغادر البطولة الوطنية وعبر أيضا عن استيائه من البعض في الجزائر الذي تنكروا له …
كيف تسير أمور بن شيخة مع فريقه الدفاع الجديدي؟
أموري بخير والحمد لله.. لقد حققنا نتائج جيدة في منافسة «الكاف» وتأهلنا إلى ربع النهائي بعدما حققنا نتائج جيدة، وحتى في البطولة نقدم أداء في المستوى ونتائج رائعة.
لمستك ظهرت بشكل واضح في هذا الفريق ما السر؟
لا يوجد أي سر، وهذا كله بفضل الله وكذلك اللاعبين الذين يتجاوبون مع التعليمات والروح القتالية التي يتمتعون بها، كما أنني وجدت كل الإمكانات اللازمة للعمل في الفريق والمشروع الرياضي للجديدي جيد ويهمني كثيرا، لقد وجدت راحتي كثيرا والكل هنا في المغرب فرح بي ويعطونني أهمية كبيرة جدا، رغم إيماني أن المدرب كلمته النتائج وهي التي تحدد مصيره.
أتقصد أنك لم تكن مرتاحا في الجزائر ولم يقيموك؟
لا.. لم أقصد ذلك، في الجزائر أيضا كانت لدي قيمتي ولكن بعد المنتخب الوطني هناك من تنكر لي ونسى كل ما قدمته للكرة الجزائرية ولبلدي، ومن أهم الأسباب التي جعلتني أغادر البطولة الجزائرية إلى المغرب، هو رئيس أحد النوادي الذي اقترب منه صديق لي وعرض عليه خدماتي لتدريب فريقه، فرد عليه «لوكان نجيب بن شيخة نروح أنا ندربهم خير»، والله عيب كبير هذا الكلام وغاضتني بزاف وحزت في نفسي وتأثرت كثيرا وقررت المغادرة إلى المغرب، لقد تنكر لي البعض في بلدي ونسوا أنني واحد من أفضل المدربين العرب وربيت أجيالا من اللاعبين، البعض منهم لايزال يلعب في المنتخب الوطني، لقد كنت أحسن سفير للكرة الجزائرية في تونس وحتى في المغرب، لا يوجد أي مدرب جزائري جعل 50 ألف مناصر تونسي ينهضون في الملعب ليرددوا «وان تو ثري فيفا لالجيري»، أنا جزائري حر ونقلت صورة جيدة عن بلدي.
ألا تفكر في العودة إلى الجزائر والعمل فيها؟
في الحقيقة لحد الآن لم أقرر بعد، لدي عروض من أكبر ثلاثة أندية في المغرب وكذلك من الخليج، كما أن فريقي لا يزال متمسكا بي، وسأتخذ قراري في شهر أفريل المقبل، أفكر كثيرا في أولادي فهم مراهقون وأتعبوني كثيرا أريد أن أكون قريبا منهم لذلك من الممكن جدا أن أعود إلى الجزائر الموسم المقبل رغم أنني لم أتلق أي عرض إلى حد الآن من هناك.
ربما تنتظر العودة من بوابة المنتخب الوطني باعتبارك أكدت أنك لن ترفض تدريبه؟
حتى أكون واضحا في هذا الشأن، أنا لم أعرض نفسي ولم أطلب عملا، لأنني لست بطالا، وكما قلت لك لدي عروض كثيرة ولكنني جزائري حر ولا أتنكر أبدا لبلدي، وهناك العديد من المدربين كانوا قد دربوا المنتخب الوطني ورحلوا ثم عادوا وكان الأمر عاديا، ولما يتعلق الأمر ببن شيخة ليس عاديا.. لقد أثبت قدراتي وتحصلت على شهادات ليس من أجل عيوني، أفتخر كثيرا بجزائريتي فأنا الوحيد من الجزائر الذي تحصل على ألقاب في ثلاثة بلدان مغاربية مختلفة الجزائر، تونس والمغرب، وأحسن مدرب عربي.
إذن لست حاقدا على مسؤولي «الفاف»..
(يقاطع) لا يحقد على الجزائر إلا «الحركي»، وأنا لا أطلب عملا في المنتخب، ولكن أترك الناس تحكم عليّ، والوضع الآن مختلف تماما عن سابقه، على الجميع الوقوف خلف المنتخب الوطني ومساندته لأنه محتاج إلى الاستقرار قبل المونديال.
مارأيك في مجموعة «الخضر» في المونديال وحظوظهم؟
كل شيء ممكن في البرازيل والمنتخب لديه كامل حظوظه، وحسب رأيي فإن قرعة هذا المونديال كانت أسهل بكثير من الدورات الثلاث السابقة التي شارك فيها «الخضر»، سيواجهون ثلاث مدارس مختلفة، كابيلو لم يخسر أي مباراة مع روسيا ولكن ممكن جدا أن يخرج من الدور الأول في المونديال، مثلما حدث مع روسيا في 2012 في كأس أوروبا، وبلجيكا مدرسة ولديها لاعبون أقوياء، أما كوريا فلها السرعة والانضباط لكنها تعاني في الدفاع، لذلك أرى أن منتخبنا لديه كامل الحظوظ.
لكن حليلوزيتش رفض وعد الشعب الجزائري بشيء؟
هذه استراتيجية ومجرد كلام للاستهلاك ليس إلا، من حقه أن يقول ما يشاء مثلما يقول كابيلو وكل مدرب في العالم حتى يجنب الضغط على نفسه وعلى لاعبيه، فهناك كلام آخر يقوله داخل غرف حفظ الملابس، واللاعبون يعرفون ذلك تماما ويدركون أنها مجرد تصريحات ليس إلا، كما أن الناس مخطئة بالمطالبة بالتباري وديا مع منتخبات قوية مثل البرازيل والبرتغال، والمدرب يريد كسب الثقة لدى اللاعبين مع فرق صغيرة، على غرار تايدر بعدما سجل هدفا أمام سلوفينيا فان الثقة زادت في نفسه وهذا الأمر سيخدم المنتخب كثيرا.