لـو ينسحـــب روراوة لــن أبقى 24 ســـاعــة وشــركـــات وطنية ستستثمــر في الأنــديــة قريبـا
الرابطة ليست محلا تجاريا.. أتضامن مع أنصار الكناري ونفكر في تخفيف العقوبة عنهم
كشف محفوظ قرباج، رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، أنه سينسحب من الساحة الكروية مباشرة في حال انسحاب رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، بحكم الصداقة الوطيدة التي تربطهما منذ زمن، مفندا بذلك كل الإشاعات والأقاويل التي أكدت أن نيته هي رئاسة «الفاف» مستقبلا .كما أوضح الأسباب الحقيقية التي تقف وراء انتقاده في كل مرة من طرف بعض رؤساء الأندية والعديد من الجهات، إضافة إلى العديد من الأمور التي أماط عنها اللثام في حوار صريح مع «النهار».
علاقتي بروراوة أخوية ولولا تزكيته لي لما تقلدت مهام رئاسة الرابطة
وصف قرباج العلاقة بينه وبين رواروة بعلاقة الأخ الكبير، وقال: «تربطني علاقة صداقة مع روراوة، وهو بمثابة الأخ الأكبر بالنسبة لي، كان مديري في وزارة الإعلام في الثمانينات، وقلتها مرارا لو ينسحب روراوة من عالم الكرة لن أبقى 24 ساعة، هناك ثقة متبادلة بيننا ولولا تزكيته لي لما تقلدت مهام رئاسة الرابطة»، وأضاف: «البعض من رؤساء الأندية انتقدوني لكن بعد الجمعية العامة التي انعقدت الموسم الماضي أيدوني عن طريق رسالة لرئيس الرابطة، لن ألومهم لأنني كنت مثلهم ولهم الحق في ذلك، وسبق أن حذوت حذوهم، لكن يجب توضيح الأمور، لأنه عند انتقاد التحكيم ينتقد أيضا رئيس الرابطة، ونفس الشيء بالنسبة للبرمجة ولجنة الانضباط، رغم أنه لا دخل لي في هذه الأمور، القرارات تصلني مثلما تنشر في موقع الرابطة ولا دراية لي بتفاصيلها، كما أن ذهنية بعض المسؤولين ليست محترفة وهم يسيرون بعقلية الهواة ويتحدثون عن الاحتراف».
الرابطة ليست محلا تجاريا ولو دامت لغيري لما وصلت إليّ
وبخصوص إمكانية ترشحه لعهدة جديدة على رأس الرابطة، أردف قائلا: «عهدتي تنتهي سنة 2016 ولكل مقام مقال، إذا كان هناك إخوة وزملاء مترشحين فمرحبا بهم، فترشحي سابقا كان بطلب وتزكية من رؤساء الأندية، لا أعتبر الرابطة كمحل تجاري أخلد فيها، لأنني أعمل دائما بمبدأ لو دامت لغيرك لما وصلت إليك».
شــرف لي أن يتـــــوج الوفــاق برابطــــة الأبطــــال في عهـــدتي ولن أعتذر للأنديــــة التي رفضت المشـــاركــة
على صعيد آخر، رفض قرباج فكرة الاعتذار للأندية التي رفضت المشاركة في المنافسات الإفريقية بعد الشروط التي أملتها الرابطة عليها قبل دخول غمار المنافسة، لأنها مسؤولة عن قرارتها، معتبرا تتويج وفاق سطيف أكبر دليل على ذلك، كونه تحمل مسؤوليته ووافق، حيث استطرد قائلا: «لن أعتذر للنوادي التي رفضت المشاركة في المنافسات القارية، لأننا لم نطلب منها عدم المشاركة، بل طلبنا منها ضرورة امتلاكها للإمكانيات وأن توفق بين البطولة المحلية والقارية، وشرف لي أن يتوج في عهدتي وفاق سطيف بكأس رابطة أبطال إفريقيا التي كان يحلم بها الجميع».
متضامن مع أنصار شبيبة القبائل ونفكر في تخفيف العقوبة عنهم
أعرب رئيس الرابطة عن تضامنه مع أنصار شببية القبائل بعد العقوبة المفروضة عليهم، كاشفا في الوقت ذاته عن إمكانية رفع عقوبة منعهم من التنقل مع فريقهم خارج قواعدهم: «أنا متضامن مع أنصار شبيبة القبائل وهناك قرارات تتجاوز صلاحيات الرابطة، على غرار عقوبة الكاف، ونفكر في إمكانية رفع عقوبة مرافقة الأنصار لفريقهم خارج قواعدهم، أما قضية غلق الملعب فهي تتجاوز صلاحيتنا لأنه مازال مغلقا بطلب من والي تيزي وزو، وأتمنى أن تعود شبيبة القبائل إلى عهدها لأنها فريق كبير».
هناك نية من شركات وطنية للاستثمار في النوادي
وعن إمكانية استثمار بعض الشركات الوطنية في الأندية قريبا وحذو شركة سوناطراك، شدد قرباج على ضرورة اجتناب تجربة الإصلاح الرياضي السابقة، حيث قال: «أتمنى أن تحذو شركات وطنية أخرى حذو سوناطراك، لتكون كل الأندية متساوية للتنافس في عهد الاحتراف، وأتمنى أن تكون تجربة الشركات مخالفة لعهد الإصلاح الرياضي وضخ الأموال لتذهب هباءً منثورا، يجب أن تستثمر بإقامة المنشآت، فسابقا الشركات الوطنية لم تترك أي شيء للأندية بعد ذهابها، وهناك نية هذه السنة أن تستثمر بعض الشركات في الأندية على غرار «لاكناب» مع شباب بلوزداد وشركة الاسمنت مع الشلف ووفاق سطيف».
مليـــــار سنتيم لكل نادٍ من أموال موببيلس
في سياق آخر، كشف قرباج أن الاتفاقية التي عقدتها هيئته مع موبيليس التي اشترت جميع حقوق المباريات و«الكأس الممتازة» استفادت منها النوادي وليس الرابطة التي تجني من الاتفاقية أقل من 1 %، حيث أردف قائلا: «الأندية استفادت كثيرا من توقيع الاتفاقية بين الرابطة وموبليس لشراء حقوق مباريات الرابطة والكأس الممتازة، والمبلغ الذي نجنيه يتوزع على النوادي وتقريبا مليار سنتيم لكل نادي، والجزء الأخر لأندية المحترف الثاني، والرابطة تستفيد من نسبة لا تتعدى 1 % تحولها لمصاريفها وأعبائها».
برجال الأمن ولم نستطع التحكم في العنف فكيف يكون الحال بسحبهم؟
وعن قضية الساعة، والمتعلقة بالعنف في الملاعب التي تعرف منحًى تصاعديا في الجزائر، أقر قرباج أن الرابطة تملك قوانين محدودة للحد منها، قائلا: «العنف يوجد في جميع المجالات في الجزائر وأصبح ظاهرة غريبة في المجتمع، الآن بتواجد رجال الأمن ولم نستطع التحكم في الأوضاع فكيف يكون الحال بسحبهم؟ أعوان الملعب في الجزائر وجودهم يقتصر كمناصر لدعم فرقهم، يجب تظافر جميع الجهود، من يشعل «الفيميجان» يجب أن يسجن ولو نضرب بيد من حديد وندخل السجن المشاغبين أو نقوم بإدخال أولياء القصر للسجن ونطبق عقوبات ردعية سنصل لنتيجة».