لقاءات سرّية بين حركة الكرامة وفجر ليبيا بوساطة الجزائر

قال، أمس، القيادي في حركة الإخوان المسلمين الليبية، محمد علي الصلابي، إن الجزائر احتضنت لقاءات سرّية للحوار بين الفرقاء الليبيين، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الجزائرية استطاعت التواصل مع كل الألوان والطوائف السياسية بليبيا، وتواصلت مع «الكرامة» و«فجر ليبيا»، وأوضح أنها ساهمت في تقريب وجهات النظر بين الليبيين خلال هذه اللقاءات السرية رغم الحساسيات الموجودة بينها خاصة بين «الكرامة» التي يقودها قائد القوات المسلحة الليبية الحالي خليفة حفتر و«فجر ليبيا» المحسوبة على الإخوان .وأكد الصلابي أن الجزائر رعت اللقاءات السرّية مع مختلف الأطراف الليبية وعلى رأسها «الكرامة» و«فجر ليبيا» بـ«حيادية»، مشيرا خلال مداخلته في فوروم جريدة «الحوار» إلى أن هدف الجزائر كان وحدة ليبيا وتقريب وجهات النظر بين الليبيين، وأضاف أن «الليبيون هم من طلبوا من الجزائر الإبقاء على سرية هذه اللقاءات، وسيعلن عنها في وقتها»، وأكد الصلابي أن الجزائر لعبت دورا في الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين، وقال إن «التوازن في ليبيا اليوم هو بفضل الجزائر».وأشار محمد علي الصلابي إلى أن الجزائر وقفت ضد دعم أحد التيارات الليبية بالسلاح على حساب تيار آخر، مضيفا أنها وقفت «ضد تيارات سياسية خارجية سعت لتمزيق ليبيا»، ودافع الصلابي عن إشراك الحركات المسلحة في الحوار على غرار ما قامت به الجزائر مع «فجر ليبيا» التي كانت طرفا في جلسات الحوار التي رعتها، من منطلق عدم إقصاء أي طرف، وأوضح أن نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، سيف الإسلام كان له دور في نجاح الحوار بين الليبيين، خاصة الأطراف التي لها توجهات سياسية وكذا المحسوبة على الإخوان، وقال مدافعا عن «فجر ليبيا»: «من الأكاذيب القول إن فجر ليبيا حركة إخوانية، بل هي وطنية يشارك فيها كل أطياف اللون السياسي الليبي».واعتبر الصلابي أن «داعش» في ليبيا هو شماعة أُريدَ بها تبرير التدخل في ليبيا خاصة من قبل الدول التي لها أطماع في ليبيا الغنية بالنفط، وقال: «لا ننكر أن الجانب الفكري له دور في تواجد داعش في ليبيا، لكن هناك جانب استخباراتي، وهناك من يريد أن يحوّل ليبيا إلى شماعة»، مشيرا إلى أمن ليبيا يؤثر على أمن الجزائر، موضحا أن المطامع الخارجية في ليبيا تحتاج إلى دعم شعوب وحكومات المنطقة، لأن أمن ليبيا قاسم مشترك مع الجزائر وتونس والسودان.