لقد صدقتم الوعد وحققتم أمــل الشعـــب الجــــزائـــري وإن اللّــه نــــاصركم لا محـــالـــــة

أثبتم أنــكم ستصبــحون فريـــقا من الفرق الكبرى التى يحســـب لها ألــف حساب
بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسالة شكر وتهنئة إلى عناصر المنتخب الوطني الجزائري، بعد أدائهم الرائع أمام المنتخب الألماني في ثمن نهائي مونديال البرازيل رغم الهزيمة والإقصاء، حيث أوضح رئيس الدولة أن المحاربين نالوا إعجاب ومباركات الشعب الجزائري وجميع الأشقاء والأصدقاء بعدما أصبحوا منتخبا يحسب له ألف حساب، بعد وقوفه الند للند أمام واحد من أقوى المنتخبات العالمية، وجاء في نص رسالة الرئيس: «لقد صدقتم الوعد وأثبتم براعتكم وحققتم أملكم وأمل شعبكم وكافة الشعوب الشقيقة والصديقة في أن يصبح فريقكم واحدا من الفرق الكبرى التي تخشى سطوتها ويحسب لها ألف حساب في المباريات، بل في التصفيات العالمية لكرة القدم، ولا شك في أن المراحل الهامة التي قطعتموها والمستوى الذي وصلتم إليه قد بعث في نفوسكم ثقة أكبر وأزال في نفس الوقت حالات الشك أو الخوف التي كانت تعتريكم قبل بدء المقابلات، وبدا لكم الطريق منذ الآن ممهدا نحو تحقيق الهدف الأسمى الذي لاحت تباشيره في الأفق بعد مقارعتكم واحدا من أعتى وأقوى فرق نهائيات كأس العالم بالبرازيل لسنة 2014 وكنتم قاب قوسين أو أدنى من الانتصار»، مضيفا: «إن الشعوب الشقيقة والصديقة فضلا عن شعبكم، التي كانت تعتبركم ممثليها في هذا العرس الكروي والتي امتلأت شوارع مدنها بالأهازيج والهتافات احتفاء بكل انتصار أحرزتموه قد أجمعت كلها على كلمة واحدة، هي شكرا وهنيئا لكم، والتقت على أمل واحد هو أن تستمروا على هذه الوتيرة في الأداء بل وأن ترتقوا إلى مستوى أعلى في المباريات الدولية القادمة خاصة وقد ذللتم الصعاب وأثريتم تجربتكم بما اكتسبتم من الخبرات العالمية في هذا المجال»، كما أثنى الرئيس بوتفليقة على الإرادة القوية للاعبي «الخضر» والذين ستكون الخسارة أمام ألمانيا بمثابة درس مفيد لهم: «خسارة مقابلة ليست بالضرورة خاتمة مطاف بل كثيرا ما تكون درسا مفيدا وحافزا قويا يدفع ذوي العزم والإرادة والطموح إلى التفوق وليس إلى الفوز فحسب، ولقد عهدكم شعبكم والشعوب الشقيقة والصديقة ذوي طموح بعيد وإرادة لا تلين، فامضوا قدما إلى الإمام إلى مدى ما تصل إليه آمالكم وإن الله لا محالة ناصركم وإن الأشقاء والأصدقاء ليباركونكم وإنكم لواصلون بعون الله»، وختم رئيس الجمهورية كالعادة بدعائه: «نسأل الله لكم العون وحسن التوفيق وأن يسدد خطاكم نحو الهدف المنشود وأن تبقى أعلام البهجة مستقبلا ترفرف في سماء بلدكم وأجواء كل بلد شقيق وصديق».