لن أجـدد عقـدي قبل المونديال ومن قال إنني اتفقت مع روراوة حول تاريخ 31 جـانفي فهو كاذب

عادت التصريحات المتناقضة بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، والناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، للظهور مجددا، حيث أدلى التقني البوسني أمس بتصريح مطول للقناة الإذاعية الثالثة، تحدث فيه عن العديد من الأمور التي جرت منذ توليه قيادة العارضة الفنية لـ«الخضر»، وتطرق في البداية إلى العمل الكبير الذي قام به منذ إشرافه على المنتخب، والنتائج التي بات يسجلها مقارنة بالسابق. من جهة أخرى، نفى المدرب الوطني أن يكون قد اتفق مع رئيس الاتحادية محمد روراوة حول تاريخ 31 جانفي للفصل في مستقبله مع المنتخب، وهو التصريح الذي قد يسيل الكثير من الحبر، كما تحدث عن مشاركة المنتخب الوطني في المونديال أين رشح مرة أخرى منتخبي روسيا وبلجيكا لبلوغ الدور الثاني، أين قال إنه واقعي ولا يريد الكذب على الشعب الجزائري ووعدِهم بالتأهل .هذا واستغرب الناخب الوطني من السؤال الموجه إليه حول تحديد تاريخ 31 جانفي لتمديد العقد، أين فنّد وحيد حليلوزيتش أن يكون قد اتفق مع رئيس الاتحادية حول تاريخ 31 جانفي من أجل الفصل في مستقبله مع «الخضر»، وقال إنه سيفصل في هذا الأمر بعد المونديال وإنه سيأخذ كامل الوقت للتفكير في مستقبله، حيث قال: «لم أتفق على أي موعد مع روراوة حول أي تاريخ، عقدي ينتهي بعد المونديال وأنا لم أفكر بعد في مستقبلي، سأتخذ القرار النهائي بعد نهائيات كأس العالم»، واستبعد الناخب الوطني إمكانية تدعيم صفوف المنتخب بلاعبين جدد، وأجاب على سؤال حول لاعب الترجي يوسف بلايلي، حيث قال: «لدي قائمة موسعة سأختار منها التشكيلة النهائية، ولا أظن أن الوقت مناسب لتدعيم الفريق بلاعبين جدد، بلايلي ليس أحسن لاعب وهناك الكثير من اللاعبين الحاليين ينشطون في نفس المنصب، ولا أظن أنه أحسن من من فغولي، سوداني أو قادير.
سعدان رفض مساعدتي في البداية ولم أفهم سبب انتقادي في كل مرة
أثنى الناخب الوطني على العمل الكبير الذي قام به منذ إشرافه على المنتخب الجزائري، واعتبر الإنجاز الذي حققه رفقة «الخضر» بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، فخرا كبيرا بالنسبة له، إلا أنه تحدث عن الصعوبات التي واجهته في البداية، حيث قال: «منذ جويلية 2011 ونحن نقوم بعمل كبير نتج عنه الكثير من الإنجازات، بعد التأهل إلى المونديال لمست الفرحة التي عاشها الشعب الجزائري وهذا شرف كبير بالنسبة لي، بداية المسيرة مع المنتخب لم تكن سهلة، حيث وجدت منتخبا مفككا بدون طموح، أضف إلى ذلك عدم معرفتي باللاعبين الجزائريين، أتذكر جيدا أن بعض الأشخاص رفضوا مساعدتي في البداية، أولهم سعدان الذي كان يشغل نفس المنصب، أين اعتذر بلطف وقال إنه لا يمكنه مساعدتي، لكن مع مرور الوقت بدأت الأمور تتحسن ورغم أن الأداء لم يكن في المستوى دائما إلا أن المنتخب أصبح قادرا على تقديم كرة نظيفة، سواء داخل القواعد أو خارجها، والدليل على ذلك أننا حققنا 5 انتصارات من أصل 9 مباريات لعبناها خارج الديار». هذا ووجه حليلوزيتش انتقادات للصحافة الوطنية التي لم تشهد بإنجازاته، حيث قال: «لم أفهم سبب الانتقادات التي تطالني في كل مرة، أصدقائي اتصلوا بي وسألوني عن سبب الانتقادات التي أتعرض إليها من الجزائريين، لكن بالنظر إلى برنامج العمل والأهداف المجسدة حتى الآن فهذا أمر إيجابي لأن الأمور الجيدة لا تحدث دائما.
الضغط ونقص الخبرة سببا التباين في الأداء أمام بوركينافاسو
تحدث المدرب الوطني عن التأهل الذي حققه «الخضر» إلى نهائيات كأس إفريقا السابقة، أين قال إنه طالب اللاعبين بالتركيز إلا أنهم ما كفوا الحديث عن التتويج باللقب وجلب الكأس: «حققنا التأهل إلى كأس إفريقيا عن جدارة، بتسجيلنا أربعة انتصارات منها اثنان خارج القواعد، رد فعل اللاعبين بدأ يتحسن رغم نقص الخبرة، ورغم أنني حذرتهم إلا أنهم تحدثوا عن التتويج باللقب، لكن للأسف أقصينا من الدور الأول. وراء هذا الإقصاء كانت الكثير من الأمور الإيجابية، لأن طريقة اللعب بدأت تتحسن ولم أتأثر كثيرا وتحملت مسؤولية الإقصاء، لأن المنتخب لم يكن مؤهلا للذهاب بعيدا في تلك المنافسة». هذا وتحدث التقني البوسني عن الوجه المتباين الذي ظهر به المنتخب الوطني أمام بوركينافاسو، حيث قال: «في مباراة الذهاب لعبنا جيدا إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة، أضف إلى ذلك التحكيم الذي لعب دورا كبيرا في الخسارة وكنت خائفا من تكرار السيناريو في الإياب، صحيح أننا لم نقدم مستوى كبيرا في مباراة السد وهذا راجع إلى الضغط الكبير الذي عشناه قبل المباراة، لأن الشعب كان يرانا في المونديال قبل أن نلعب المواجهة، إضافة إلى نقص الخبرة لأن عددا معتبرا من اللاعبين لم يسبق لهم المشاركة في مباراة من هذا الحجم.
أنـا واقعي ولا يمكنني الكــــذب على الجــــزائريين
وعاد الناخب الوطني إلى التصريحات التي أدلى بها إلى قناة «فرانس 24» والتي صنعت الحدث، أين أكد مجددا أنه يرشح منتخبي بلجيكا وروسيا لبلوغ الدور الثاني، أين قال إنه واقعي ويرفض وعد الشعب الجزائري بأمور تفوق قدراته: «لم أكن أعلم أن تصريحاتي فاجأت بعض الأشخاص، هل تريدون أن أكذب على الشعب الجزائري وأعدهم بأمور لا يمكنني تجسيدها؟ قلت إن المهمة لن تكون سهلة والمجموعة جد صعبة لأن بلجيكا وروسيا هما المرشحان لتخطي دور المجموعات، الأول يعتبر ثاني أحسن منتخب أوربي ولاعبوه ينشطون في أكبر الأندية الأوربية، ومنتخب روسيا يملك مدربا كبيرا وتمكن من الإطاحة بالبرتغال ونجومه في التصفيات، صحيح أننا سنبذل ما في وسعنا لأننا لن نخسر شيئا، وتحقيق الفوز على هذه المنتخبات سيكون مفاجأة، ومن يظن العكس وبإمكانه التأهل بسهولة فليتقدم لخلافتي، وليس لدي أي مشكل حيال ذلك، يجب ألا ننسي منتخب كوريا الجنوبية لأنه سيخلق لنا بدوره عدة مشاكل بالنظر إلى التشكيلة التي يضمها، فلاعبوه ينشطون في أكبر الأندية، كما أنه يتمتع بقوة تكنيكية وبدنية هائلة.