“لو يلعب 11 مثل ميسي في نفس التشكيلة سيكون الفريق فاشلا… ومن يمجّد المدرب الأجنبي فهو يحنّ للمستعمر”
“رفضت العمل مع حليلوزيتش لأنهم عرضوا عليّ الفتات مقارنه به“
نزل اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي لمولودية الجزائر جمال مناد، ضيفا على حصة “نهار الكرة” التي يبثها تلفزيون “النهار“، أين تطرق إلى العديد من النقاط الخاصة بفريقه مولودية الجزائر ومواضيع أخرى كانت محور النقاش، حيث أكد مناد في تصريحاته أن نجاح أي فريق لن يكون إلا بتوفّره على لاعبين ذوي مستوى متباين، ضعاف متوسطين وآخرين جيديين، حتى يكون هناك توازن داخل الفريق، قائلا: “لن ينجح أي فريق لو يتوفر على لاعبين كلهم جيديين، لو نملك 11 ميسي في فريق واحد سوف لن ننجح لأنه يجب أن يكون هناك من يفسد اللعب، لكي يصححه الآخر حتى تكون النتائج جيدة وإلا فلن ينجح الأمر على الإطلاق“. على صعيد آخر، وبخصوص التشكيك في إمكانات المدرب المحلي، بالرغم من أنه تمكن من الإطاحة بالعديد من المدربين الأوروبيين في البطولة الوطنية، وفي مقدمتهم مدرب المنتخب الفرنسي الأسبق والحالي لشباب قسنطينة روجي لومير، فقد أبدى مناد تذمّره من هذا الكلام وعدم موافقته لهذا الطرح، من خلال تأكيده على أن من يقول أو يسلّم بهذا الأمر فهو يحنّ لفترة المستعمر الفرنسي وله عقلية كولونية، حيث أكد أنه باستثناء لومير ومدرب وفاق سطيف فيلود فإن الباقي يأتون ليستفيدون من الأموال من دون أن يمنحوا الإضافة للكرة الجزائرية، مؤكدا في سياق آخر أن عدم تدريبه للمنتخب الوطني الجزائري على الرغم من تألقه في مختلف الأندية التي دربها، مراده بالأساس عدم رضا المسؤولين على المنتخب عليه ، في إشارة منه إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (قالها مازحا)، مقرا بتلقيه عرضا للتواجد مع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في الطاقم الحالي للمنتخب الوطني، إلا أن أصل الإشكال كان في الجانب المالي، حيث أكد أنهم عرضوا عليه مبلغا زهيدا مقارنة بما يتحصل عليه حليلوزيتش، واصفا إياه “بالفتات“، وهو ما جعله يعتذر عن تدريب “الخضر” رفقة المدرب البوسني.
“شاوشي منضبط… لكنه يدير شوية طوايش في التدريبات لأنه لا يرضى بالخسارة“
وبخصوص الحارس فوزي شاوشي الذي يدربه في مولودية الجزائر، خاصة مع اللغط الذي يثار حوله بأنه غير منظبط، وهو الأمر الذي يحول دون عودته إلى المنتخب الوطني، فقد دافع المدرب مناد عنه بقوة من خلال التأكيد على انظباط حارسه الذي يحضر كل التدريبات في وقتها ولا يتغيب عنها إلا في بعض المناسبات الطارئة، على غرار ظروف عائلية أو ازدحام المرور، مقرا في المقابل أن شاوشي يقوم ببعض “الطوايش” لإضفاء نوع من الحيوية في التدريبات، وهي “طوايش إيجابية” مثلما وصفها، خاصة وأنه يحب الفوز.
“لو قسّمت المولودية لما وصلنا إلى هذه المرتبة… وهناك معارضة راهي تخلّط”
وبخصوص فريقه دائما، وما يثار هنا وهناك عن حدوث انشقاقات بينه وبين اللاعبين الاحتياطيين وعلاقته المتوترة معهم، فنّد ضيف الحصة كل هذه الأخبار، قائلا إنه لو كان هناك انشقاق في الفريق كما يتم الترويج له لما وصل الفريق إلى المرتبة التي يحتلها حاليا، ولما وصل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية، مبرزا ذات المتحدث- أنه بدأ يفهم الأمور جيدا داخل الفريق من خلال تأكيده على أن المعارضة هي التي تسعى لضرب استقرار الفريق متهما إياها بـ“التخلاط“، وعن أزمة المدافع زدام أكد أن قضيته طويت بعد أن اعتذر اللاعب له ولزملائه، ونفس الأمر مع المهاجم بوڤش الذي رفض في إحدى المناسبات تغييره، قبل أن يعتذر له هو الآخر بعد أن أكد له مناد أنه المسؤول الأول على الخيارات لأنه في حال أي تعثر “راس المدرّب هو اللي يكون في اللعب” كما قال.
