«ليس لدي طموح رئاسي سواء بمرحلة انتقـــاليـــة أو بغيــرهــا»

قال إن الرئيس بوتفليقة بصحة جيدة وهو من يسيّر البلاد .. الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي:
إبعاد بوتفليقة لتوفيق والعماري إثبات بأنه الرئيس الفعلي للبلاد بكامل الصلاحيات
فوز «الفيس» في التسعينيات خطأ من الشاذلي تحمله واستقال
قال الدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق، الأخضر الإبراهيمي، إن قرار الرئيس بوتفليقة القاضي بإبعاد قائد الأركان ومدير المخابرات السابقين محمد العماري والجنرال توفيق، ترسيخ لأسس الدولة المدنية وإثبات بأنه الرئيس الفعلي للبلاد بكامل الصلاحيات.
وهي الميزة التي لم يكن يتمتع بها الرؤساء السابقون، حسبه، واعترف بأن الجيش كان له دور سياسي ورسمي وله كلمة وهو جزء من النظام منذ سنة 1962، كما أكد الإبراهيمي أن الرئيس يتمتع بصحة جيدة، فهو يحكم ويسير ويتابع الملفات وشؤون البلاد.
وتحدث الدبلوماسي، الأخضر الإبراهيمي، في حوار مع الموقع الإلكتروني «الجزائر ديبلوماتيك»، عن العديد من القضايا الوطنية والدولية، حيث اعترف بأن الجيش كان له دور سياسي وكان له دور رسمي وله كلمة.
وهو جزء من النظام منذ عام 1962، ليضيف «لكن بوتفليقة حاليا هو القائد الفعلي، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وبقراره إبعاد قائد الأركان السابق محمد العماري ولقائد المخابرات الجنرال توفيق، يكون قد رسخ لأسس الدولة المدنية وأثبت أنه رئيس فعلي للبلاد بكامل الصلاحيات وهذا لم يكن يتمتع به الرؤساء السابقون».
واستبعد الإبراهيمي وجود أي طموح رئاسي لديه، سواء بمرحلة انتقالية أو بغيرها، مضيفا أن الجزائر اقتصاديا تملك كل المؤهلات الطبيعية والبشرية للخروج من الأزمة، بشرط الاهتمام بالزراعة والتكوين والتعليم العالي، كما اعترف أن الجزائر تعاني من مشكل الحوكمة والتنظيم.
وبخصوص مقابلته باستمرار مع الرئيس، طمأن وزير الخارجية الأسبق بأن الرئيس يتمتع بقواه الذهنية والفكرية، مضيفا أن ذاكرته قوية جدا ويذكره أحيانا بالأشخاص والتواريخ، مشيرا إلى أن ماعدا صوته الخافت فهو بصحة جيدة، وللأمانة فهو يحكم ويسيّر ويتابع الملفات وشؤون البلاد.
وحول رأيه في استقالة الرئيس، الشاذلي بن جديد، الذي عمل معه كوزير للشؤون الخارجية، ذكر الإبراهيمي حسب معلوماته أن الشاذلي استقال لأنه أساء تقدير نتائج الانتخابات التي فاز بها «الفيس» المحل، مضيفا أن نتائج الفيس كانت خطأ من الشاذلي تحمله واستقال.
وعبّر الدبلوماسي السابق عن قناعته بأن الوضع على الحدود الجزائرية المغربية غير مقبول، مضيفا أنه كان يأمل أن تتقدم العلاقات بين البلدين وتفتح الحدود.
كما أكد أن الرئيس بوتفليقة لو كان الأمر بيده لفتح الحدود مع المغرب وساهم في بعث اتحاد المغرب العربي، لولا الإرث المعقد الذي ورثه مع المغرب، من دون التفريط في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وبخصوص موقف الجزائر تجاه الأزمة الليبية، أوضح المبعوث الأممي السابق إلى سوريا، أن موقفها كان في البداية محتشما في الوقت الذي كان عليهم الوقوف منذ البداية إلى جانب الشعب الليبي الشقيق لرد الدين تجاه الليبيين.