مؤسسة فرنسية تزوّد بريد الجزائر بـ 900 آلة ذكية للطوابع البريدية

ستستلم المديرية العامة للبريد، خلال الأيام المقبلة، حوالي 900 آلة ذكية للطوابع البريدية، من الشركة الفرنسية ”نيو بوست”، أين تقوم مؤسسة بريد الجزائر بتأجيرها لعدد من المؤسسات الوطنية والسفارات، على غرار وزارة الدفاع ومؤسسة اتصالات الجزائر.  وكشفت المصادر التي أوردت الخبر لـ”النهار”، أن عملية تسلّم هذه الطابعات الذكية للطوابع البريدية، التي تكون غالبا موجّهة للمراسلات الرسمية، سيكون عدد معتبر منها موجها للتأجير لوزارة الدفاع بموجب الاتفاق الساري بين وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ممثلة في المديرية العام للبريد. وستكون هذه الطابعات التي ستستلمها مؤسسة البريد مزوّدة بحبر سري يستعمل في نسخ هذه الطوابع التي تستعملها كل من المؤسسات العمومية والسفارات في مراسلاتها الرسمية.ويمكن لهذه الطابعات الذكية ـ حسب مراجع ”النهار” ـ الفرنسية الصنع، تجسيد أي لوحة إشهارية أو طابع إشهاري ترغب أي هيئة في تجسيده على شكل طابع بريدي، على غرار تخليد وزارة الدفاع الذكرى 50 للاستقلال في طابع على شكل طائرة حربية، تمّ نسخه بالحبر الأحمر. وحسب المعلومات المتوفّرة لدى ”النهار”، فإن بريد الجزائر حدّد مبلغ تأجير الطابعات مختلفة الشكل والحجم، حسب قدرة كل آلة على نسخ الطوابع البريدية على الظرف البريدي، بحيث يتمّ كراء الطابعة التي تنسخ حوالي 9 آلاف طابع بريدي بمبلغ 50 ألف دينار جزائري للسنة، مع ضمان عدد من الخدمات المتعلقة بالصيانة وضمان الحبر الذي يكون سريا ومحميا بموجب الاتفاقية التي تمّ توقيعها مع الشركة الفرنسية، في الوقت الذي يتمّ تأجير الآلات التي تطبع 15 ألف طابع بريدي على الأظرفة البريدية خلال ساعة واحدة بـ88.600 دينار.وستكون بذلك مبالغ الخدمات التي تقدمها مؤسسة البريد لهذه المؤسسات العمومية موجّهة للاستثمار في مشاريع أخرى، وتسديد النفقات المترتبة عنها، نظرا لتسجيل المؤسسة عجزا على مدار ثلاث سنوات كاملة. وقالت المصادر التي أوردت الخبر إن السعر الذي حدّدته المؤسسة لكراء هذه الطابعات يكون لتقديم خدمة عمومية، معتبرة أن هذا المبلغ يعتبر صغيرا مقارنة بالمبالغ التي تتعامل بها مختلف مؤسسات البريد العالمية، عند توفيرها لهذه الخدمة العالية الجودة، وتكون محمية باستعمال الحبر السري الذي يميز نسخ هذا النوع من الطوابع البريدية، وهو الأمر الذي يجعل هذه الطوابع غير قابلة للتزوير من قبل العصابات، نظرا للدّقة الكبيرة في نسخها عن طريق هذه الآلات الذكية.