مئــات البطـــالين في سبــدو يحـــاصرون موكــب والي تلمـســان
حاصر المئات من الشباب البطال موكب ووفد والي تلمسان، أحمد عبد الحفيظ الساسي، الذي زار مدينة سبدو لمعاينة أسواق الفلاح سابقا المهملة والتي تحولت إلى مشروع سوق جواري، كما عاين السوق الجواري في حي بوعناني الحسين الذي تكفل إطارات مديرية التجارة بتهيئته بسبب عجز المؤسسة التي تولّت الأشغال عن الالتزام بتنفيذ كافة التحفظات التي وضعها الوالي في آخر زيارة له.وحاصر المئات من البطالين الموكب محيطين بوالي تلمسان الذي أقام من حوله رجال الأمن والحراسة المقربة سلسلة بشرية تفاديا لأي انزلاق، إلا أن الوالي استمع إلى غالبية الانشغالات وسط حالة من التوتر، حيث ندّد البطالين بطريقة توزيع المحلات التجارية والتهميش الذي طالهم خاصة شباب الحي الجديد المعروف بحي «فيلاج ديغول»، عندما قال أحد البطالين «إن تميزا يمارسه بعض المسؤولين ضد شباب الحي»، موضحا «أن خط الحصار ذهب مع الاستعمار الفرنسي لكنه لازال مقاما في المدينة» يقول هذا الشباب الغاضب من وضعية مئات الشباب، الذين طالبوا بتوزيع عادل وشفاف للمحلات التجارية وللسكن. من جانبه ردّ الوالي على انشغالات الذين رفعوا أصواتهم، موضحا أنه لم يأت لتوزيع الشغل أو السكن، وإنما لمعاينة سير الأشغال لعدة مشاريع واعدا السكان بأن حصة 875 مسكن سيوزع من بينها 375 مسكن اجتماعي، أنهت لجنة التحقيق عملها بشأنه، وذلك بدراسة ثلاثة آلاف طلب، حيث ستوزّع الحصة قبل نهاية 2014.ومن أبرز النقاط التي أثارت غضب الوالي هي وضعية شركة تركت أشغال حصة 60 مسكنا بنسبة لا تتجاوز 40 بالمائة وانسحب صاحبها تاركا وراءه عتاده وبالرغم من التعليمات التي وجهها الوالي لحجز العتاد وإخلاء الورشة، إلا أن السلطات المعنية بتنفيذ التعليمات لم تقم بالإجراءات الضرورية لحد الآن، وهو ما جعل الوالي يعطي مهملة قبل الخميس القادم لتنفيذ الإخلاء، كما أثارت وضعية مركز ترفيه الشباب أعصاب ذات المسؤول كون المشروع مسجل سنة 2006 وانطلقت الأشغال فيه عام 2008 ورغم وعود صاحبة المشروع في ذلك التاريخ بأنها ستنتهي منه في أكتوبر 2008، إلا أنه مرت 6 سنوات عن ذلك التاريخ لم تحرك المشروع نحو محطة النهاية لتعد والي تلمسان مرة أخرى بأنها ستنتهي من الإنجاز في 24 أكتوبر 2014 ومعلوم أن تكلفته قفزت من نحو 10 ملايير إلى الضعف. هذا وتعتبر سبدو من البلديات التي أرهقت والي تلمسان الذي زارها لأربع مرات في أقل من سنة.
