مارادونـا: أنا معجب بالثورة الجزائرية وحبّ الجزائريين لبلدهم وشغفهم بكرة القدم

عبّر أسطورة الكرة العالمية دييغو أرماندو مارادونا، عن إعجابه الكبير بالثورة الجزائرية التي حررت البلاد من الاستعمار الفرنسي، بعد أكثر من قرن ونصف من الاحتلال، وإعجابه أيضا بالحب الكبير الذي يكنه الشعب الجزائري لبلده. وقال اللاعب السابق لنادي نابولي الايطالي، في تصريحات صحفية للتلفزيون الجزائري يوم الإثنين قبل مغادرة الجزائر العاصمة متجها إلى دبي الإماراتية: «تفكيري متحرر جدا، وأنا معجب كثيرا بالثورة الجزائرية التي دافعت عن البلاد وأخرجت الاستعمار الفرنسي من أرضها، ومعجب أيضا بحب الشعب الجزائري لبلده وما يقدمه من تضحيات له وحبه لألوان وطنه.. أحترم كثيرا هذه المشاعر وتعجبني». ولم يخف أيضا الأسطورة الأرجنتينية انبهاره بالجمهور الجزائري الذي يدعّم «الخضر» في كل خرجاته وشغفهم بكرة القدم، وأكد أن وصول المنتخب الوطني إلى كأس العالم يعتبر إنجازا كبيرا. ومن الواضح أن مارادونا سيشجع رفقاء القائد مجيد بوڤرة في مونديال البرازيل حيث كشف عن ذلك عندما ردد «وان تو ثري فيفا لالجيري»، وقال في هذا الشأن: «كل ما سيقدمه المنتخب الجزائري في المونديال سيكون أمرا إيجابيا بالنسبة له، فتأهله إلى هذه المنافسة أمر رائع وإنجاز حقيقي في حد ذاته». وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها بالنسبة لصاحب اليد الذهبية في مونديال المكسيك 1986 إلى الجزائر بدعوى من شركة موبيليس للهاتف النقال من أجل الدعاية لإطلاق «الجيل الثالث» والمشاركة في الاحتفالية التي نظمتها الشركة ذاتها سهرة الأحد الماضي بحضور عدة وزراء وأسماء وطنية بارزة، وكان مارادونا قد أكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها فور وصوله إلى الجزائر أنه لن يدرب المنتخب الوطني وأن المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش الأحق بهذا المنصب، متمنيا للمحاربين حظا موفقا في مونديال البرازيل 2014، والعمل بجد من أجل تحقيق الأهداف والذهاب إلى أبعد دور ممكن في هذه المنافسة، كما كشف أيضا أنه تابع مباراة «الخضر» أمام المنتخب البوركينابي في إياب الجولة الفاصلة من التصفيات المونديالية، وأنه كان متأكدا من فوز رفقاء الحارس زماموش والتأهل إلى بلاد «السامبا».