مباريات زمان كانت في الظهيرة واللاعبون يعانون من العطش وفي لقاء ڤالمة كنت أستحق السجن

يؤكد اللاعب الدولي السابق حكيم مدان، أن شهر رمضان لا يؤثر فيه مطلقا، سواء خلال مشواره الكروي لما كان لاعبا أو في الوقت الحالي، موضحا أنه يفتقد الماء كثيرا خلال فترة صومه خصوصا وأن الحرارة العالية، كما سرد لنا بعض الأحداث التي صادفته خلال رمضان أيام كان لاعبا شابا، في هذا الحوار الخارج عن المألوف لـ«النهار ».
كيف يقضي حكيم شهر رمضان الكريم؟
بشكل عادي والحمد لله، أنهض في الصباح الباكر خلال رمضان وأخرج لاقتناء حاجيات المنزل وقضاء بعض الأمور الشخصية، قبل أن ألزم المنزل مساء ولا أفارقه حتى بعد الإفطار، خصوصا وأن الحرارة هنا في تيزي وزو جد مرتفعة، وفي الليل اعتدت السهر مع الأصدقاء.
هل يؤثر عليك الصيام؟
الصيام لا يؤثر عليّ مطلقا ولا يوجد شيء يجعلني أتأثر في رمضان ويثير أعصابي.
ماهو الأمر الذي يقلقك في هذا الشهر؟
الناس غير الواعين خصوصا السائقين الذي تجدهم «يطيرون» ولا يعرفون ما يفعلون، فيتسببون في حوادث مرور مميتة، والإحصائيات تتحدث عن ذلك.
أغرب حادثة تعرضت لها في رمضان في مشوارك الرياضي؟
أيام زمان كانت مباريات البطولة تلعب في الظهيرة على الساعة الثانية زوالا تحت حرارة شديدة، مما يجعل اللاعبين يموتون عطشا، أتذكر أيام شبابي خلال لقاء اتحاد الحراش أمام ترجي ڤالمة لعب في المحمدية، وبدايته كانت جد عادية بالنسبة لي، قبل أن تثور ثائرتي ويجن جنوني وأصب جام غضبي على الحكم الذي طردني بالبطاقة الحمراء، ولحد الآن لم أفهم لماذا أحدثت كل تلك الضجة التي لا يتصورها أحد «درت حالة»، من المفترض أن أتلقى بطاقة حمراء وأدخل السجن لأنني تسببت في فوضى عارمة وأظن أن افتقادي للماء هو السبب.
هل سبق لك وأن أفطرت في رمضان أثناء اللقاءات؟
أغلب المباريات التي لعبتها في رمضان لم أفطر فيها من دون سبب مبيح لذلك، ماعدا بعض اللقاءات التي خضتها مع شبيبة القبائل في أدغال افريقيا بعد الفتوى التي كنا نتلقاها جراء سفرنا، إضافة للظروف التي كانت تلعب فيها خصوصا الحرارة العالية.
من هو اللاعب والمدرب اللذان كان يؤثر فيهما الصيام؟
هناك العديد من اللاعبين الذين لا يجدون ضالتهم على أرضية الميدان خلال رمضان، سواء في التدريبات أو المباريات، على غرار دحمان حفاف الذي يؤثر فيه كثيرا «يمرمدو رمضان»، وكثيرا ما أثرت أعصابه من أجل المزاح، ومن المدربين هناك مواسة الذي طبعه متنرفز وفي رمضان «يزيد يتقلق وماتقدرش تهدر معاه».
ما هو الشيء الذي يميزك في رمضان عن باقي أيام السنة؟
القيلولة التي اعتدت عليها في رمضان، فبعد الظهيرة أخلد للنوم ولا أنهض إلا ساعة فقط قبل موعد الأذان.
هل تساعد العائلة في تحضير الفطور وماهو طبقك المفضل؟
نعم أساعد العائلة في تحضير الفطور لأمضي الوقت فأحضّر عادة السلاطة، ولست أكولا خصوصا في رمضان وأفضل غالبا «شربة فريك».
ماهو الأمر الذي تفتقده كثيرا في رمضان؟
أفتقد كثيرا الماء «نعطش بزاف»، وهو ما يحدث لي في هذه الأيام الحارة.
أجمل مقابلة أديتها في رمضان وأسوؤها ؟
أجمل لقاء لي كان أمام شباب بلوزداد في تيزي وزو موسم 90- 91 فزنا فيه بنتيجة هدفين من توقيعي، وكنت رجل اللقاء، أتذكر أنني كنت تعبان بعض الشيء والمسيرون والمدرب فرڤاني ألحوا علي للعب وجلبوني من المنزل، أما أسوأ مقابلة فلا أتذكر واحدة معينة ولو أنني كنت خارج الإطار في العديد من اللقاءات.
أمنية أردت تحقيقيها وفعلت؟
الحمد كنت أطمح لأكون رب عائلة وتحقق لي ذلك، وهو ما يجعلني سعيدا خصوصا وأن أبنائي وفقوا في دراستهم والأكبر أتم دراسته والآخر نال شهادة البكالوريا، وأتمنى دائما فعل الخير والمواظبة على ذلك.