إعــــلانات

متردد في مصيري إلى جانبها.. ولا أريد أن أكسر قلبها

متردد في مصيري إلى جانبها.. ولا أريد أن أكسر قلبها

تحية للجميع وبعد: سيدتي الفاضلة قراء الموقع الكرام، في مشوار حياتي وأنا أنا شاب في الثلاثينات من عمري، بفضل الله وفضل تربية أهلي استطعت أن أوفق في تأسيس استقرار معين، تخرجت من الجامعة وتحصلت على منصب محترم، وثم سكن خاص، ما يعني أنه لم يبقى سوى أن أكمل نصف ديني وأرتاح.

والحمد لله لست من الشباب الذي يقيم علاقات أو يبحث هنا وهناك، تحدث إلى والدتي وفرحت بالفكرة كثيرا، وما هي إلا أيام معدودة عرضت عليّ فتاة، تقدمنا إلى خطبتها حسب الأصول، أهلها طيبين، لكن لا أدري لما لم أشعر بالارتياح لرؤيتها، بالرغم من أن شكلها مقبول جدا، لم أنصت لقلبي، واعتقد أنني بالحديث إليها سوف يتغير إحساسي، لكن دون جدوى، حيث تحدثنا كثيرا إلا أن أفكارنا لا تتوافق أبدا، طلبت أن ألتقي بها وفعلا جلسنا إلى بعض ولكن للأسف دون جدوى، فلا يوجد بيننا سوى الملل والجمود، ويبقى الصمت عنوان جلستنا.

لذا أريد أن أفسخ هذه الخطبة قبل أن يحصل الزواج وتتعقد أمورنا أكثر، لكن الكل متحمس لزواجي، وهذا من يجعلني مكبلا تائها لا أعرف ما أفعل، فمن جهة أهلي، ومن جهة أخرى أهل الفتاة طيبين ويعاملونني جيدا، ومن جهة ثالثة لا أريد للفتاة أن تحمل لقب مطلقة قبل الدخول وقد يضيع مستقبلها بسببي.
أريد مساعدة من فضلكم، فقد حاولت كثيرا تقبل الفتاة ولم استطيع، ولا أريد ظلمها، فما هي نصيحتكم؟
قارئ من وسط البلاد
الــرد:
أشكر حسن ثقتك، ونتمنى أن يوفقنا الله في الرد عليك، سيدي إن فترة الخطوبة هي الفترة التمهيدية والاستعداد لمشروع الحياة، يبدأ فيها التعارف والقبول، وتحمل أيضا معالم الحياة الزوجية مستقبلا بين المخطوبين، فلو شعر الخطيبين بالراحة واستطاعا وطبعت علاقتها التوافق يمكن أن يكون ذلك مؤشرا جيدا لحياة زوجية هنية لاحقا، أما إذا لم يرتح القلب وشعر بالنفور، فلابد من مراجعة الحسابات مرة أخرى حتى نتفادى عواقب قد تحول دون سعادتنا واستقرارنا فيما بعد.
وأنت كنت واضحا جدا في رسالتك، وواضح مع نفسك وأمام قلبك، لكن ما استغربته هو لماذا استعجلتما بالعقد المدني ما دمت لم تشعر بالارتياح، فلا أنت ولا هي استطعتما أن تصلان إلى قلب بعضكما.
أخي الفاضل حتى لا تظلم الفتاة لابد أن تصارحها وتحاول أن تفهم منها، فلربما الفتاة خجولة ولربما هي أول مرة تتحدث إلى رجل، لذا لابد أن تفك شيفرة هذا الصمت الذي يخيم على علاقتكما، وتعرف إن كانت حقيقة ما في قلبها، ثم يمكنك اتخاذ القرار النهائي، إن تغير وتسللت الراحة إلى قلبك فأتم الزواج، وإن وجدت النفور منها هنا انسحب بأدب واحترام ودون خدش لمشاعر أي طرف من الأطراف، لأن تركها قبل الدخول أفضل من أن تطلقها بأولاد.
ولابد أن تستخير الله تعالى في هذا القرار، فلا خير إلا ما اختاره الله لنا، أتمنى لك التوفيق وكل سعادة الدنيا.

رابط دائم : https://nhar.tv/RUcgT
AMA Computer