مجهولون يحرقون ضريح العلامة عبد الرحمان بن زرزور في بسكرة
تعرّض، صباح أمس، ببسكرة، ضريح العلامة الشيخ عبد الرحمان ابن زرزر المعروف في المنطقة باسم سيدي زرزور، لحريق أتى على بعض الأفرشة والأواني التي كانت داخل مبنى الضريح، وقد مكّن تدخل عناصر الحماية المدنية في الوقت المناسب من الحيلولة دون امتداد ألسنة اللهب إلى القبر، حيث أوقفت النيران بعد وصولها إلى باب الضريح الداخلي وخلفت حرق عدد من الزرابي والأفرشة والأواني الفخارية، بالإضافة إلى جزء من سقف المبنى المشيد بمادة الخشب، فيما أشارت بعض المصادر أن الحريق تم بفعل فاعل، نظرا لعدم وجود أسباب لذلك، حيث لا يتوفر المبنى على الكهرباء أو أي شيء يمكن أن يكون وراء الحريق، لتبقى التحقيقات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن فور وقوع الحادث كفيلة بكشف ملابسات القضية، للإشارة فإن الشيخ عبد الرحمان ابن زرزر أو كما يسميه «البساكرة» بسيدي زرزور، الذي اقترن اسمه باسم مدينتهم، يشق وادي سيدي زرزور منذ عهود دون أن يتأثر بجريان الوادي المسمى باسمه، أيضا الشيخ يعد من الصالحين والعلماء وهو فقيه عالم وشاعر، عاش خلال القرن الثالث الهجري في عهد الدولة الأغلبية التي كان مقرها تونس ويتبعها ربوع الزاب، كما ترك مجموعة من القصائد والآراء الفقهية الموجودة بتونس، وكان المؤلف ابن أبي الضياف من أبرز من كتب عن الشيخ، ليبقى السؤال المطروح، من أحرق الضريح وما هي الدواعي التي دفعت إلى حرقه؟!، وما يشار إليه أن الأمر عقائدي بحت.
