مجهولون يفجّرون منزلا ويطلقـون الرصاص على المواطنين في غرداية
حرق 25 منزلا ومتجرا ونهب مصنع.. ومواطنون تمكنوا من توقيف 6 ملثمين وقاموا بتسليمهم إلى مصالح الأمن
تجددت المواجهات، صبيحة أمس، بين مئات الملثمين الذين كانوا يرتدون أقنعة، وقوات مكافحة الشغب التي أمضت الليلة السابقة كلها، هي تخوض شبه حرب شوارع مع مجموعات من المشاغبين الذين توزعوا على عدد من الأحياء وقاموا بمحاولات يائسة لأجل إيقاظ الفتنة ليلا .مصالح الأمن، قامت في خطوة استراتيجية بتشكيل طوق أمني فيما يشبه حضر التجوال في الشوارع الرئيسية والنقاط الحساسة للمدينة، مع تكوين فرق تدخل مستعجلة في أي مكان تظهر به مجموعات الملثمين، الذين قاموا في صبيحة اليوم الموالي بالتجمع في أحد الأحياء، ثم انطلقوا في حملة تكسير وحرق طالت ما لا يقل عن 25 منزلا ومخبزة، بالإضافة إلى حرق وتخريب ما لا يقل عن 9 سيارات و3 شاحنات، كما تعرّض مصنع للآجر والبلاط للتخريب والنهب، لتقوم قوات مكافحة الشغب بتدخل سريع وشامل من أجل وأد الفتنة وحماية الممتلكات العامة والخاصة، كما تم تسجيل جروح بين الطرفين، نظرا لكبر حجم المواجهات العنيفة، في ظل غياب إحصائيات رسمية إلى حد الساعة بسبب حجم الخسائر الكبير وتدهور الوضع نحو الأسوأ، بالرغم من الجهود المبذولة من طرف مصالح الأمن التي رمت السلطات المحلية الكرة بين أيديها، من خلال إمضاء والي ولاية غرداية لتسخيرة تدخّل للمصالح الأمنية، من أجل مكافحة أعمال الشغب والمشادات الإثنية الطائفية التي تحدث في بلدية الڤرارة. وفي سياق متصل، علم أنه تم توقيف 6 ملثمين من طرف مواطنين وهم بصدد اقتحام أحد المنازل، سلموا فيما بعد إلى مصالح الأمن، كما قالت المصادر في سياق تدهور الوضع وتعقيده، أن مجهولين اقتحموا منزلا وفجّروا قارورة غاز بوتان ما أدى إلى نسفه كاملا، وقد تم، صبيحة أمس، تسجيل أول حالة إطلاق نار بواسطة بندقية صيد أثناء المواجهات الإثنية ببلدية الڤرارة، أين تم إسعاف الضحية الذي أصيب في جهازه التناسلي وكتفه، مما تطلب نقله على جناح السرعة إلى مستشفى ترشين إبراهيم في غرداية على مسافة 110 كلم، من أجل تقديم العلاج اللازم له، في حين نفى أعيان الڤرارة والمصالح الطبية تسجيل حالة وفاة للمواطن الذي تم نقله إلى مصلحة الإنعاش بغرداية بعد سقوطه من عمود كهربائي، ووجهوا نداءات بعدم الانصياع للإشاعات المغرضة التي تستخدمها بعض الأطراف التي تؤجج الصراع الإثني المذهبي وتتغذي به.
