محاكمة طلبة جامعيين التحقوا بجماعات إرهابية لمحاربة الحوثيين باليمن

برّأت محكمة الجنايات بالدّار البيضاء، اليوم الثلاثاء 3 طلبة جامعيين، اثنان منهم ينحدران من ولايات داخلية.
من تهمةالإنخراط في جماعةإرهابية مسلّحة للقتال ضد الحوثيين على الأراضي اليمنية.
إثر الحرب الأهلية التي شهدها البلد في 25 مارس 2015، عقب الإطاحة بالرئيس اليمني السّابق عام 2011 “عبد الله صالح”.
فيما أدانت المحكمة غيابيا متهمين اثنين فارين، لتواجدهما باليمن.
ويستخلص من ملف القضية، الذي تحوزه “النهار أونلاين”، أنه بناءً على محضر تحريات أنجزته فرقة مكافحة ألإرهاب والتحريض بالمقاطعة الشرقية.
للشرطة القضائية بالدار البيضاء، أنه بتاريخ 5 أفريل 2015 أوقفت شرطة الحدود بمطارهواري بومدين، المشتبه فيهم.
” خليفة.ل” المكنّى “أبو حذيفة” و” زكريا.ن” المكنى “أبو يحي”، و” رابح.أ” المكنى “عبيدة”، مع حجز جواز سفرهم الصادرعن القنصلية الجزائرية.
بالعاصمة اليمنية “صنعاء”، كون هذا ألأخير ” رابح” الذي كان محل بحث صادر عن وكيل الجمهورية بالحراش بتاريخ 5 جانفي 2015.
لتورّطه في قضية الإنخراط في جماعة إرهابية في اليمن.
وكشفت تصريحات المتهم”رابح” المكنى “أبو عبيدة”، أنه غادر التراب الوطني يوم 4 سبتمبر2012 باتجاه اليمن.
عبر مطار هواري بومدين، مرورا بمصر ثم صنعاء، دمج، وعدن، وعند نزوله بمطار صنعاء، وجد في انتظاره شخص المدعو “نصر اليمني”.
سلّمه مبلغا ماليا قدره 300 دولار أمريكي، لتسهيل عملية العبور إلى التراب اليمني، مبررا سبب سفره إلى اليمن.
قصد مواصلة دراسته بجامعة “دماج” لتخصصه في علوم الشريعة والقرأن، وهذا بمساعدة ابن حيه المدعو “رابح.ع” الذي كان متواجد هناك.
وتواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا المتهم أنه وبعد وصوله إلى منطقة “دماج” وجد في انتظاره جاره “رابح” من براقي.
ليعرّفه على مسؤول معسكر التدريبات الشيخ “يحي الحاجوري”، ليتم تسليحه برشاش من نوع “كلاشينكوف” مزوّد ب4 مخازن، بعد مرور أسبوع .
كما أقرّ المعني أنه كان يتواجد بالمعسكر حوالي 800 مقاتل، من جنسيات مختلطة،منهم جزائريون يتدرّبون على الأسلحة الجماعية لصد هجومات الحوثيين.
وهناك يقول المتهم ربطته علاقة وطيدة مع بعضهم منهم “سمير.س”، “علي السوفي” المنحدر من وادي سوف، “عبد النور البسكري”.
و”بولنوار.س” المنحدر من الجلفة، ولخضر.ب” من قسنطينة، “مختارالبرايجي”،” هشام.أ” و” فيصل البارا”و “هماّم التيارتي” وآخرين متوفين.
وعن دوره بالمعسكر كشف “رابح” أنه أقتصر على حراسته وحراسة جوانب المدينة، وأنه لم يتلقى أي تدريبات قتالية عسكرية.
رغم أن المركز كان بها أسلحة فتاكة وثقيلة منها حربية مثل “الهاون” وأخرى يجهلها، مضيفا أنه كان يملك شريحة.
للمتعامل اليمني” واي ” يتواصل بها مع أهله في الجزائر، تخلص منها قبل عودته.
وكشفت التحريات مع المتهم “رابح” أن المدعو “سمير، ع” ابن منطقته لا يزال باليمن، بعدما تزوج مع فتاة يمنية.
كما صرّح المتّهم الثّاني “زكريّا.ن” المكنى “ابو يحي”، المنحدر من تبسة بـأنه سافر إلى اليمن بتاريخ 4 أفريل 2009.
لأجل مواصلة الدّراسة بمساعدة صديقه التبسي “وليد” الذي سلّمه رقم هاتف المدعو”أمير بدر” التقاه بمطار صنعاء وسلّمه مبلغ 200 دولارأمريكي.
لتسهيل عملية عبور التراب اليمني، مضيفا أنه وبعد وصوله منطقة “دماج” التقى بصهره “عبد الرزاق” ومع المدعو “أمين”.
وهناك تعرف بعدد من الجزائريين منهم من قتل من طرف الحوثيين، ناكرا تلقيه تدريبات عسكرية، بحجة أنه كان ضعيف البصر.
ونفس التهم أنكرها المتهم الثالث”خليفة.ل” المكنى “أوحذيفة” الذي سافر إلى اليمن سنة 2007، متجها إلى مسجد “دار الحديث” في “دماج”.
أين استقرّ لمدّة 7 سنوات وهناك تزوّج بيمنية تدعى “ليلى المطري”، مبرّرا سفره إلى اليمن لأجل مواصلة الدّراسة فقط.
ياسمينة دهيم