محاكمة مثيرة تكشف أسرار بارون المخدرات «بابلو الفلاح»

أحد أقاربه الذي ظهر إلى جانبه مسلحا كشف أنه تورط في جريمة قتل العام الماضي
«بابلو» فّر بأعجوبة من قبضة الدرك بعدما ترك سلاحا رشاشا داخل سيارته
نطق رئيس الجلسة بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم الموقوف المدعو « ش.ت» 36 سنة، وهو نجار يقطن بمنطقة امسوحال، حيث وجهت له جناية حمل أسلحة حربية من الصنف الرابع من دون رخصة من السلطات المؤهلة قانونا، وجنحتا حمل أسلحة بيضاء من الصنف السادس من دون سبب شرعي وحيازة المخدرات من أجل البيع.
القضية التي التمس فيها ممثل الحق تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ومليوني دينار غرامة مالية، تعود إلى تاريخ 19 فيفري الفارط، أين أوقف رجال الدرك الوطني المتهم بالمكان المسمى «ازغار» بضواحي بوبهير، بعد ورود معلومات بشأنه بترويجه للمخدرات، وكان لحظة توقيفه داخل سيارته يتناول الجعة، وقد تم العثور على ستة قواطع فيها أثار الحرق، وسيف و12 غراما من الكيف المعالج ومبلغ مالي قدره 28 ألف دينار .
وبعد تفقد هاتفه النقال تم العثور على العديد من الصور التقطها في الغابة وهو يحمل بندقية مضخية ومسدسا آليا رفقة الهارب من العدالة آنذاك المدعو «ب.ع.ا.ا.» المعروف باسم «بابلو الفلاح»، الذي تم توقيفه مؤخرا وأحدث ضجة كبيرة لا سيما بعد نشره صور جرائمه عبر حسابه في «الفياسبوك»، على غرار تلك المتعلقة بزرعه وترويجه للمخدرات.
وخلال استجواب المتهم في الجلسة، اعترف بخصوص تلك الصور التي كان يحمل فيها بندقية مضخية ومسدسا أن هذه الأسلحة ملك لـ«بابلو» الذي تربطه به صلة قرابة، كما ظهر في الصور رفقة مجموعة أخرى من شركاء «بابلو»، منكرا في نفس الوقت التهمة الموجهة إليه ببيع المخدرات، ومبررا الكمية التي عثرت بحوزته بأنها موجهة للاستهلاك كونه مدمنا.
كما كشف المتهم أن البارون «بابلو» هو من قتل المدعو «ا» العام الفارط رميا بالرصاص بتلك البندقية التي تظهر في الصور.
وقد كشفت المحاكمة أن «بابلو الفلاح» قد تمكن في إحدى المرات من الفرار من قبضة الدرك الوطني بعد أن أوقفوه، حيث هرب تاركا سيارته وداخلها سلاحه الرشاش، قبل أن يسقط مرة أخرى في قبضة الأمن.