محـــلات تــروّج تطبيقــات لقرصنــة الهواتــف الذكيــة بأسعــار بيــن 100 و500 أورو
لم نكن نتوقع الإقبال الكبير من الشباب الجزائري على آخر تقنيات وبرمجيات الإختراق والجوسسة التي تعرضها مواقع وصفحات أنترنت فرنسية، حيث كان العديد منهم يبحث عن طريقة لتحميل هذه البرمجيات وبأي مبلغ يعرضه صاحب المحل .وكشف العديد من تجّار الهواتف الذكية الأجهزة الإلكترونية المتطورة ممن تحدثت إليهم «النهار»، أن التكنولوجيات التي يتم من خلالها قرصنة محتويات الهواتف الذكية والاستماع إلى المكالمات التي يجريها أصحابها، أصبحت متاحة في العديد من البلدان الأوروبية، وهي متاحة على شبكة الأنترنت بأسعار تصل إلى 500 أورو حسب التكنولوجيا التي يحوز عليها كل تطبيق.وقال «وليد» أحد بائعي الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية الذي يملك محلا في حي سيدي يحيى بالجزائر العاصمة، أن العديد من شبكات القرصنة العالمية والتي يتحكم أفرادها جيدا في التكنولوجيات الحديثة، قاموا مؤخرا بابتكار تطبيقات تسمح بقرصنة الهواتف خاصة الذكية منها، للإطلاع وتحميل كافة محتوياتها والإستماع إلى المكالمات التي يجريها أصحابها وكل هذا بدون علمهم، مؤكدا في ذات السياق، أن هذه التطبيقات يتم بيعها في العديد من الدول الأوروبية على شبكة الأنترنت بطرق غير قانونية، وبمبالغ تصل إلى 500 أورو لتحميل التطبيق الواحد الذي يقرصن الهواتف الذكية.وأضاف نفس المتحدث، أن العديد من الدول الأوروبية تسمح للآباء بالإطلاع على المحتويات التي يخزنها أبناؤهم القصر والمكالمات الهاتفية التي يجريها هؤلاء وهذا بتصريح من السلطات ومتعامل الهاتف النقال، بواسطة اشتراك شهري من طرف الآباء لحصولهم على هذه الخدمة.كما حذّر العديد من العاملين في مجال الهواتف الذكية واللوحات الرقمية والإلكترونية، أن العديد من هذه الأخيرة تحمل في لواحقها العديد من التطبيقات أو تسمح بتحميل تطبيقات من على شبكة الأنترنت يمكن من خلالها الإطلاع على محتويات الهواتف الذكية الأخرى بدون علم صاحبها، واختراق الحسابات البريدية الإلكترونية وحسابات مواقع التواصل الإجتماعي على الأنترنت.