إعــــلانات

محكمة عنابة تنهي التحقيق في قضية تصدير فوسفات بقيمة 4 ملايين دولار لشركة هولندية مفلسة

بقلم ر. ل
محكمة عنابة تنهي التحقيق في قضية تصدير فوسفات بقيمة 4 ملايين دولار لشركة هولندية مفلسة

    مسؤولو مجمع سوميفوس انتقلوا إلى هولندا واكتشفوا أن الشركة اشتراها رجال أعمال إسرائيليون

أنهى قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة الابتدائية، التحقيق في واحدة من أثقل ملفات الفساد بعد استدعاء خمسة إطارات من مجمع سوميفوس بعنابة ومدير وكالة البنك الوطني بتبسة وعدد من الشهود، في قضية تبديد ما قيمته 4 ملايين دولار من الفوسفات الخام المستخرج من مناجم جبل العنق ببئر العاتر في تبسة، من طرف مجمع سوميفوس بعنابة، لصالح شركة هولندية مفلسة. وقد علمت «النهار» أن قضية الحال قد برمجت نهاية شهر فيفري أمام محكمة الجنح لمجلس قضاء عنابة، وتضيف ذات المصادر أنه بعد استجواب كل من المدير العام لفرع شركة سوميفوس رفقة المدير التجاري ومدير المحاسبة والمالية ومدير التحصيل، وكذا مدير وكالة البنك الوطني بتبسة، تمكن رئيس مجلس إدارة شركة «سوميفوس» بتبسة في آخر لحظة من استرجاع نصف مبلغ الشحنات المهربة على متن باخرتين من ميناء عنابة التجاري قدرت بمليوني دولار لدى لقائه مسؤولي الشركة الهولندية «ترموفوس انترناسيونال» المفلسة بهولندا، ويذكر أن قضية الحال عالجتها الضبطية القضائية للفرقة الاقتصادية والمالية للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية عنابة خلال السنة الفارطة، بناء على تعليمة قضائية وفق تقرير إخباري من قبل شرطة الحدود بميناء عنابة وقوات البحرية، بعد اكتشاف عملية تهريب كميات هامة من الفوسفات الخام بتواطؤ من إطارات من مجمع سوميفوس عبر الميناء لشركة أجنبية مشتبه فيها مقابل تلقي مزيات غير مستحقة، وقد بلغت كمية الفوسفات المهرب 35 ألف طن شحنت على ظهري باخرتين «تملان أسناء سير البار» و«فيكتور أكاشوف» البناميتين، على شكل صفقة تصدير أبرمت بين مجمع سوميفوس لإنتاج الفوسفات بمنطقة جبل العنق بولاية تبسة والشركة الهولندية المفلسة بقيمة مالية تفوق أربعة ملايين دولار، وفي بداية التحقيق الذي تم تمديد دائرة اختصاصه من عنابة إلى تبسة شمل إطارات وحدة الشحن التابعة لمركب سوميفوس بميناء عنابة، باعتبار أن شحنة الفوسفات الخام المهربة باتجاه هولندا انطلقت من الميناء، حيث أثبتت التحريات بأنها شحنت على متن الباخرتين شهري أوت وسبتمبر من السنة المنقضية 2012، مع تأكيد الحمولة بـ 35 ألف طن. وتضيف المصادر على أن الشركة الجزائرية لتأمين وضمان الصادرات «كاجكس» رفضت منح مجمع «سوميفوس» المبلغ المالي المستحق كضمان على الشحنة المستوردة، نتيجة عدم تجديد عقود التأمين في الآجال المحددة، ومن خلال التحريات تم اكتشاف أن الشركة الهولندية «ترموفوس انترناسيونال» أبلغت الطرف الجزائري مسبقا، بأن الشركة على حافة الإفلاس، وقد شرع في تصفيتها لبيعها.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/SHZwE
إعــــلانات
إعــــلانات