مختصون يدعون الى ضرورة التكفل الجيد بالصدمات النفسية المصاحبة لحوادث العمل

أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول سيكولوجية حوادث العمل و السلامة المهنية الثلاثاء بغليزان على ضرورة التكفل الجيد بالصدمات النفسية المصاحبة لحوادث العمل . و أبرز المتدخلون في هذا اللقاء المنظم من قبل معهد العلوم الاجتماعية و الإنسانية التابع للمركز الجامعي لغليزان أن التكفل الملائم بالصدمات النفسية من شأنه “التقليل من تأثيرها السلبي على العامل الوضع الذي يسمح له بمواصلة عمله وحياته بشكل عادي” . وفي هذا الإطار أوضحت الدكتورة ليندة حراوبية من جامعة الجزائر التي قدمت مداخلة حول ” الصدمة النفسية المصاحبة لحوادث العمل” قائلة أن الحوادث المهنية تمثل صدمة نفسية “هائلة تفوق طاقة الاحتمال” لدى الكثير من الأفراد وقد “تفقدهم ما يسمى بالصلابة المهنية”. وأشارت إلى أن الحوادث المهنية الذي يتعرض لها العامل تختلف من شخص إلى آخر على قدر درجة خطورة وتصنيف الحادث . ومن جهته حذر الأستاذ خالد عبد الكريم من جامعة ادرار من “تطور التأثير النفسي” الذي ينتج عقب تعرض العامل لحادث مهني والذي قد يسبب له “عاهة مستديمة تمنعه من مواصلة عمله و تعيق حياته”. ومن جانبه شدد الأستاذ عرقوب محمد من جامعة وهران الذي قدم مداخلة بعنوان ” الأخطار المهنية في قطاع البناء ” على أهمية الحرص على توعية العامل بالسلامة المهنية والالتزام بإجراءاتها قصد حمايته من الحوادث المهنية . وذكر ذات المتدخل بأن قطاع البناء يحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث الحوادث المهنية مبرزا أن الأخصائيات في هذا الشأن تؤكد وقوع “حادث مهني خطير كل ساعتين” و تسجيل ” ثلاث وفيات يوميا ” في العالم . وتواصلت أشغال هذا الملتقى الذي يحضره جامعيون من مختلف أنحاء الوطن بتقديم سلسلة من المحاضرات منها ” أهمية طب العمل في تنمية الصحة المهنية ” و “الضغط النفسي الناتج عن المخاطر المهنية ” و” قوانين العمل بين الواقع و المأمول”.