إعــــلانات

مدرسة مازونة الفقهية جزء من المرجعية الدينية الوطنية وأحد الأقطاب العلمية للتراث الإسلامي

بقلم وكالات
مدرسة مازونة الفقهية جزء من المرجعية الدينية الوطنية وأحد الأقطاب العلمية للتراث الإسلامي

ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى اليوم بغليزان أن مدرسة مازونة الفقهية جزء لا يتجزء من المرجعية الدينية الوطنية وأحد الأقطاب العلمية للتراث الإسلامي. وتطرق الوزير خلال إشرافه على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثاني للشيخ العلامة مصطفى الرماصي الذي تناول في هذه الطبعة مدرسة مازونة الفقهية الجزائرية إلى أهمية الرصيد العلمي لهذه المدرسة وما تركه علمائها عبر القرون مذكرا بالدور الذي لعبته “مدرسة مازونة وطلبتها الذين كانوا رواد المقاومة الجزائرية إبان الاستعمار الاسباني الصليبي وارتباطهم بتراث بلدهم الذي سمح لهم بمواجهة قوى الاستدمار ومكافحة إرادة طمس الهوية الجزائرية”. وأشار محمد عيسى إلى أن التعريف بأعلام الجزائر وأعمالهم من خلال تنظيم الملتقيات العلمية فرصة لترسيخ المبادئ الأساسية للمرجعية الدينية في المجتمع الجزائري وبمثابة حصن منيع للوحدة الوطنية والهوية الاسلامية. وأكد  الوزير على ضرورة إحياء أعمال علماء الجزائر على مر القرون أمثال الشيخ الرماصي ومحمد بن علي السنوسي وحمايتها من النسيان.  ويأتي هذا الملتقى يضيف وزير الشؤون الدينية والأوقاف من أجل تواصل الأجيال وارتباطها والتعريف بالموروث الثقافي الاسلامي لمنطقة غليزان بغية دراسة محتواه واستخراج أحكامه واستغلالها في تنمية الفكر الإسلامي الحاضر. وقد أوصى المشاركون في ختام أشغال هذا اللقاء بتدعيم المنظومة التعليمية بالتراث العلمي والثقافي والفقهي بغية إثراء الرصيد المعرفي للمدارس والجامعات إلى جانب دعوة المؤسسات والمخابر إلى إجراء بحوث حول المدرسة المازونية وتاريخها. كما تضمنت التوصيات إستثمار مختلف وسائل الإعلام والإتصال في نشر الوعي الثقافي والعلمي بين أفراد المجتمع وترسيخ القيم الاجتماعية والدينية فضلا عن إقامة ملتقيات علمية حول الكوادر الجزائرية خاصة المنسية والتعريف بمسيرتهم العلمية للاستفادة منها. وقد تناول هذا اللقاء المنظم من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وولاية غليزان محاور “مدرسة مازونة المنهج والرؤية” و”أعلام مازونة وتواصل الحواضر” و”الإنتاج العلمي في مازونة وأثره” بمشاركة مشايخ وباحثين وفقهاء من الجزائر وعدد من البلدان العربية. ومن جهة أخرى عاين الوزير مشروع إنجاز المسجد القطب لغليزان الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 5 بالمائة ويرتقب استلامه في ظرف 24 شهرا.

رابط دائم : https://nhar.tv/4jPgu
AMA Computer