إعــــلانات

مدلسي يجدد موقف الجزائر الداعي إلى إجراء حوار بين كافة مكونات الشعب الليبي

بقلم وأج
مدلسي يجدد موقف الجزائر الداعي إلى إجراء حوار بين كافة مكونات الشعب الليبي

جدد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي اليوم الاثنين ببلغراد (صربيا) موقف الجزائر من الوضع في ليبيا و الداعي إلى إجراء حوار بين كافة مكونات الشعب الليبي و إقامة مؤسسات كفيلة بتنظيم فترة إنتقالية في إطار السلم و التلاحم و المصالحة الوطنية.

و قال الوزير في كلمة ألقاها خلال الإجتماع الإحتفائي بالذكرى ال50 لتأسيس حركة عدم الانحياز أن الجزائر التي تتقاسم مع ليبيا ألف كيلومتر من الحدود البرية و روابط تاريخية و ثقافية و اجتماعية قوية و عديدة لن تدخر أي جهد لتقديم مساعدتها لهذا البلد الشقيق.

و أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية بهذه المناسبة بأن الجزائر تتابع باهتمام خاص الأحداث و الحركات الشعبية الجارية حاليا في بعض البلدان العربية الشقيقة. و وجه في هذا الصدد نداء لتحقيق تسوية سلمية لجميع هذه الأزمات وفقا لتطلعات الشعوب المعنية للحرية و العدالة و الديمقراطية في إطار الشرعية الدولية و الإحترام الكامل لسيادة هذه البلدان.

و من جهة أخرى عبر السيد مدلسي عن يقينه بأن حركة عدم الانحياز ستغتنم فرصة الاحتفال بذكرى تأسيسها لتجديد دعمها الحازم و القوي للقضية الفلسطينية و ذلك من أجل إنجاح المطلب الشرعي الذي ستتقدم به السلطة الوطنية الفلسطينية إلى

الأمم المتحدة للإعتراف بها كدولة كاملة العضوية.

و اعتبر بأن اعتراف الحركة بمطلب السلطة الفلسطينية سيبعث برسالة واضحة و قوية تؤكد إرادتنا الجماعية في رفض سياسة الأمر الواقع و العمل الجدي من أجل تسوية هذا النزاع على أساس الشرعية الدولية، كما أكد السيد مدلسي أنه يتعين على حركة عدم الإنحياز التي رافقت شعوب إفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية في كفاحها من أجل الحرية مواصلة دعمها الحازم و الفعال للشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه في تقرير مصيره بنفسه.

و على صعيد آخر تحدث السيد مدلسي عن الأوضاع في دول عدم الإنحياز مشيرا إلى أنه فضلا عن التنمية الإقتصادية و الإجتماعية الضرورية فإنه من خلال تطبيق قواعد الحكم الرشيد و الديمقراطية و باحترام حقوق الإنسان سنتمكن من وضع بلداننا على درب السلم و الرفاهية و جعل حركتنا فاعلا أكثر تأثيرا في الحياة الدولية.

و أبرز أن بلدان عدم الإنحياز ستواصل نضالها من أجل تجسيد مطالبها بكل قوة و حزم لإصلاح الإطار المتعدد الأطراف و ضمان مكانة مناسبة للدول النامية في المؤسسات الدولية و العمل على إزالة أسلحة الدمار الشامل و الأسلحة النووية على

وجه الخصوص و ترقية التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي يطرحها الإرهاب.

كما أشار إلى ضرورة عدم نسيان إصلاح المؤسسات السياسية و الاقتصادية المتعددة الأطراف و تعزيز الجمعية العامة للأمم المتحدة و توسيع مجلس الأمن ليعكس الحقائق الجديدة للقرن الواحد و العشرين التي ستظل على رأس أولويات الحركة.

و بعد أن جدد إلتزام الجزائر بمبادئ حركة عدم الإنحياز و مثلها العليا اعتبر وزير الشؤون الخارجية أن التحديات التي تواجهها هذه الدول و الآمال المعلقة عليها تفرض عليها بذل مجهود خاص للإرتقاء ببلدانها إلى مستوى متميز.

و ذكر بأن قمة الجزائر لسنة 1973 شكلت محطة أساسية في مسيرة الحركة من خلال المطالبة بنظام إقتصادي دولي أكثر توازنا و أكثر عدلا فضلا عن المطالب ذات الصبغة السياسية و التي طبعت منذ تلك الفترة مسيرة بلدان عدم الإنحياز و العلاقات بين الشمال و الجنوب بصفة عامة.


رابط دائم : https://nhar.tv/5RB42
إعــــلانات
إعــــلانات