مدير العمل والتشغيل بالجـزائـر الوسطى وراء القضبان بعد ضبطه متلبسا بتلقي الرشوة

أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة بئرمراد رايس، نهاية الأسبوع، مدير العمل والتشغيل للجزائر الوسطى بالمؤسسة العقابية للحراش، عن تهمة إساءة استغلال الوظيفة وطلب الرشوة وتلقي هدايا بدون وجه حق، قاربت قيمة بعضها 20 مليون سنتيم. وقال مصدرنا إن عملية توقيف المتهم المدعو ”ب.ب” جاء بعد استفادة مصالح الأمن من معلومات مؤكدة تتعلق باستلام مدير العمل والتشغيل للجزائر الوسطى رشاوى مقابل تشغيل بعض الأشخاص بدون وجه حق، وعلى إثرها تم فتح تحقيق في القضية، أين تم رصد تحركات المتهم لحوالي 15 يوما كاملا وتمت متابعة جميع تحركاته، قبل أن يتم تدبير عملية الإيقاع به بالتنسيق مع أحد الضحايا الذي طلب منه رشوة مقابل تنصيبه في منصب هام، مما مكن محققي الشرطة القضائية من توقيف المتهم في حالة تلبس، بعدما كان يحاول استلام مبلغ من المال مقابل توظيف أحد الشباب الجامعيين، وقالت المصادر التي أوردت الخبر أن القضية تتعلق كذلك باستلام المدير لهدايا ورشاوى مقابل توظيف عدد من الشباب العاطلين عن العمل من خرجي الجامعات. وخلال التحقيق مع المتهم كشف أنه تلقى مبالغ معتبرة نظير توظيفه لعدد من الأشخاص، وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا مع الأسماء الذي اعترف المتهم بالتعامل معهم وتشغيلهم مقابل مبالغ مالية معتبرة. في الوقت الذي تم إثبات أن المدير تورط كذلك في قضايا استلام رشاوى قصد منح عدد من الأجانب مناصب عمل وهمية نظير بقائهم على أرض الوطن، وحسب ذات المصادر فإن المبالغ التي بلغ قيمة بعضها إلى 20 مليون سنتيم، وكشف التحقيق الذي قامت به المصالح الأمنية عن تورط عدد من الموظفين الذين يعملون في مؤسسات أخرى، المتهم تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئرمراد رايس الذي حقق معه وأمر بإيداعه الحبس في المؤسسة العقابية للحراش إلى غاية انتهاء التحقيق في القضية.