مديرو تربية في خبر كان.. وآخرون يقطعون عطلهم لاحتواء الوضع

 تواصل، أمس، احتجاج  الأساتذة المقصيين، في مسابقة التوظيف الخاصة بقطاع التربية، بعدما اتهموا مديري التربية بالتواطؤ وإدراج أسماء لا تملك سلم التنقيط الذي يؤهلها للنجاح، ويأتي هذا في الوقت الذي بقي بعض مديري التربية في عطلتهم، في حين قطع آخرون العطلة لاحتواء الوضع  . واحتج، صباح أمس، المترشحون الراسبون في امتحان مسابقة التوظيف للأساتذة في جميع الأطوار التعليمية داخل مديرية التربية بالجلفة، تعبيرا عن تذّمرهم من الأخطاء والتجاوزات التي شابت عمل اللّجان المشرفة، وكذا الفوضى والتلاعبات الحاصلة في قائمة الناجحين، خاصة ما تعلّق بقوائم الاحتياطيين، وقد تم إقصاء العديد من المترشحين، من المسابقة بسبب الغياب عن المقابلة، إلاّ أنهم وجدوا أنفسهم في قوائم الاحتياط، والأكثر من ذلك، أنّ مترشّحة تقدّمت لمسابقة المتوسط والابتدائي معًا، إلاّ أنها رسبت في الابتدائي واحتلت المركز 643، ونحجت في المتوسط ضمن المراتب الأولى المتقدمة، على الرغم من أنّ عدد المناصب قليل جدا، وهو 13 فقط، وهو ما يعدّ تجاوزا صارخًا في سلم التنقيط لانتقاء المترشّحين. الفضائح لم تقف عند هذا الحد، حيث تمّ التلاعب في الخبرة المهنية لكثير من المترشّحين التي شهدت تناقضًا كبيرا وفوارق بين لجان المسابقة في احتساب نقاط الخبرة. وفي ولاية تيارت، اضطر مدير التربية إلى قطع إجازته السنوية بعد الاحتجاج الذي شهده مقر المديرية، صباح أمس، استجابة للمحتجين، عقب ظهور نتائج مسابقة التوظيف الخاصة بالأساتذة، حيث استقبل عددا كبيرا منهم بثانوية الرائد سي الزبير، وتسلّمت الجهة المعنية، نحو 100 طعن، فيما انتقد البقية طريقة سلم التنقيط التي اعتمدتها وزارة التربية، على أن يتم الاتصال بهم بعد دراسة طعونهم وعرضها على الجهة المسؤولة. كما احتج في ولاية معسكر المترشحون الراسبون في مسابقات توظيف الأساتذة، حيث اعتصموا طيلة اليوم أمام مديرية التربية بعد الإعلان عن نتائج المسابقات في الأطوار الثلاثة، واصفين إياها  بالمهزلة، بعد أن شابها الكثير من الغموض على حدّ تعبير المحتجين. ويرى هؤلاء أن العملية تمت في ظروف مشبوهة ومشكوك في نزاهتها، من حيث دراسة الملفات وتنقيط الامتحان الشفهي. وفي قسنطينة أبدى، أمس، المشاركون في مسابقة توظيف الأساتذة للأطوار التعليمية الثلاثة، استياءهم من النتائج النهائية المعلن عنها عشية أمس، على مستوى مديرية التربية، مؤكدين أنه وبعد التأخر غير المبرر وتماطل المديرية في نشر النتائج، جاءت هذه الأخيرة غير مرضية بتاتا بعد سياسة الإقصاء التي طبعتها، حيث عبّر المشاركون في المسابقة عن امتعاضهم من المعايير التي اتخذتها الوزارة والتي أفضت إلى إقصاء العديد من المشاركين الذين يتوفرون على شروط مهمة، كشرطي السن والأقدمية بالنسبة للشهادات، من دون احتساب عامل الكفاءة المهنية وكذا الخبرة، مصرّين على أن النتائج كانت مخالفة تماما لما كان متوقعا، وأن انتظارهم الطويل لم يثمر بما يثلج صدورهم.