إعــــلانات

مديرون بمستوى التاسعة أساسي ورؤساء مصالح برتبة عون إداري في قطاع الشؤون الدينية

مديرون بمستوى التاسعة أساسي ورؤساء مصالح برتبة عون إداري في قطاع الشؤون الدينية

 يوجد على رأس عدة مديريات للشؤون الدينية عبر الوطن، مديرون لا يملكون مستوى أكاديمي يؤهلهم لهذا المنصب، والوضع نفسه ينطبق على منصب رئيس مصلحة، على الرغم من أن قطاع الشؤون الدينية يحصي العديد من حاملي شهادة الدكتوراه من دون ذكر المتخرجين من الجامعات بشهادة الليسانس أو في طور التحضير لنيل شهادة الماجيستر، هذا ما أسرت به مصادر من تنسيقية الأئمة وموظفي الشؤون الدينية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام لعمال الجزائريين في تصريح خصت به «النهار»، حيث أوضحت المصادر ذاتها، أن المديرين لا يتجاوز مستواهم التعليمي التاسعة أساسي، تمكنوا من مناصب تحتاج مستوى عال من التعليم، مقدّمة في ذلك حالات عبر ولايات الجنوب على سبيل المثال لا الحصر، ولاية تندوف، والتي كانت مهمته إمامة المصلين خلال الصلوات الخمس فقط في اسطاولي قبل ترقيته إلى مصاف مدير للشؤون الدينية منذ نحو العامين في ولاية تندوف، وعلى غرار ذلك ولايات البيض وأدرار وإليزي، وقليل من الدكاترة بمنصب مدير، مستشهدة في ذلك بمدير ولاية وهران، كما تذهب المصادر ذاتها في تصريحاتها، إلى أن هذا الوضع مسجل حتى على مستوى منصب رئيس مصلحة التي تسند إلى موظف برتبة عون إداري يشرف على موظفين بمستوى ورتب أعلى منه، واستشهدت في هذا الشأن بمصلحة الأوقاف على مستوى مديرية الشؤون الدينية لولاية وهران، حيث يترأّس المصلحة عونا إداريا يشرف على أربع موظفين بمؤهلات ومستوى أعلى من رتبته، هم وكيل أوقاف رئيسي وثلاثة وكلاء أوقاف، وهو ما يعدّ خرقا للنصوص التنظيمية المهيكلة للأوقاف المحددة لشروط تعيين رئيس مصلحة، والتي تشير إلى أنه يمكن تجاوزها في حال تعذّر ذلك، وعدم توفر أشخاص بشهادات عليا ومؤهلات لإسناد لهم رئاسة المصلحة، غير أن الواقع مخالف لذلك، إذ على الرغم من أن قطاع الشؤون الدينية به موظفون بشهادات ومؤهلات علمية عليا لم يشفع لهم ذلك للوصول إلى رتبة مسؤول مصلحة ومدير، مما أفضى بالمصادر النقابية إلى فتح باب الاستفهامات حول المعايير والشروط المعتمدة من قبل القائمين على قطاع الشؤون الدينية في عملية اختيار الأشخاص لمنصب مدير ورئيس مصلحة، والتي لم يراع فيها بالتأكيد، حساسية وأهمية القطاع، مسترسلة في القول، إن الوزير الحالي ورث تركة متعفّنة، وأن نجاحه في تسييرها مرهون بإحداثه تغييرا على مستوى الأشخاص لبث نفس جديد في القطاع، والانتقال به من السيء إلى الأحسن، ولاسيما أنه ابن القطاع، مؤكدة أن الأئمة ينتظرون منه الإصلاح والتجديد  .  

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/ii27V