مديرية التربية بتيسمسيلت تضّرب وسائل الاعلام بكُرات الثّلج

أثارت التسريبات التي نشرها موقع “النّهار أون لاين” عاصفة لم تجد الهيئة التنفيذية لقطاع التربية بولاية تيسمسيلت حيلة للانحناء لها سوى الخروج بمراسلة موجهة الى مديري الثانويات والمتوسطات ومفتشي إدارة المدارس الابتدائية تحذر فيها من تقديم تصريحات أو معلومات حول “النقائص الموجودة بها لأي جهة إعلامية” - كما جاء في الوثيقة، مُشيرةً بين السّطور إلى معاقبة كل من تُسوّل له نفسُه إلتقاطَ صورٍ داخل مؤسساتها دون إخّطارها بذلك.
التسريبات التي نُشِرت قبل يومين من تاريخ هذه الخرجة أذابت القليل فقط من الجليد عن الواقع العام أو “تراجيديا” تمدرُس تلاميذ المناطق ذات الكثافة السّكانية الضعيفة ومنها تلك التي تعاني من تأخُر برامج التنمية واستيطان الفقر في قُراها.
يقول ملاحظون من محيط القطاع أن الصور والفيديوهات المنشورة عبر “النّهار” لم تكن مفاجِئةً بلّ واحدةً مِن الألّبسة المُتوقعة التي يَرتديها القطاع ولا يَرّضى الظُهور بها علنا.
وإن كانت كُرةُ الثّلج هذه التي تريد المديرية ضربنا بها في الوجه صغيرة فإنها قد تكبُر في وجه وزارة التربية لما تحمل من اعتراف مفضوح بوجود نقائص على مستوى مؤسساتها التعليمية،
إلا إذا صرف النقابيون ومنتخبو الشعب الحديث عن الموضوع في لقائهم اليوم بوزيرة التربية تحضيرا لاستكمال يومها الثاني في الغد حيث ستشرف “نورية بن غبريت” على تدشين منشأة جديدة والقاء نظرة على وضعية ما خلفته انجازات مستخلفي قطاعها بولاية تيسمسيلت.
اما مسألةُ دفعِ “حِصان طروادة” خارج اسوار مديرية التربية بإصدار أوامر كهاته هو بالنسبة للعارفين بعلاقة “النهار” المتينة مع من يملك اتجاه بوصلة هذه المؤسسات مجردُ محاولةٍ فاشلة لنش الدّخان عنّ غابة تحترق، تماما كرَشِّ المِلّح في التُراب لإبطال التحقيقات الجارية في الوثائق والمِلفات المُسَربة للمؤسسات الأمنية كما سبق “للنهار” الاشارة اليها.