إعــــلانات

«مسؤولو الشؤون الدينية يُغرقون البلاد في الخرافات والبدع»  

بقلم موسى.ب
«مسؤولو الشؤون الدينية يُغرقون البلاد في الخرافات والبدع»  

قال إن دعمهم للتصوف مفضوح.. الشيخ فركوس:

 «التصوف خطر على عقيدة التوحيد وانحراف ظاهر عن الصراط المستقيم»

 «المنهج السائد سينشئ للأمَّةِ جيلًا خُرَافيًّا مُبتدِعًا ومتكلِّمًا يفسد العقيدة»

 «الصوفية لم تكن لهم يوما مواقف مشرفة في الجزائر وفي غيرها»

خرج شيخ السلفية بالجزائر، أبو عبد المعز محمد علي فركوس، عن صمته جراء التوجه الذي ينتهجه مسؤولو الشؤون الدينية في البلاد ومن جمعت بين أيديهم آليات التغيير المادية والبشرية، مستغربا الدعم المفضوح حسبه «للمسلك الصوفي بمختلف طرقه وأحواله»، و«تأييد زواياه ومدارسه المتفاوتة في الفساد والإفساد».

وقال الشيخ فركوس في كلمته الشهرية المنشورة عبر موقعه الإلكتروني، «إنَّ العَجَب لا ينقطع مِنْ ذهنيةِ قومٍ مُنِحَتْ لها مسؤوليةُ الأمَّة، وجُمِعَتْ بين أيديها آليَّاتُ التغيير المادِّيةُ والبشرية طمعًا في الإرتقاء إلى الأحسن» وينشدون «التجديدَ ضِمْنَ المسلك الصوفيِّ المُنحرِف».

وجاء في الكلمة الشهرية التي نشرها الشيخ تحت عنوان «جناية التصوُّف على الإسلام وآثارُه السيِّئة على منهج السلف في العلم والعمل»، أن الصوفية «تستحدث مفاهيمَ وسلوكياتٍ غريبةٍ عن الدِّين، واختلاقِ مصطلحاتٍ ما أَنْزَل اللهُ بها مِنْ سلطانٍ، وقد تبلغ بهم إلى حدِّ الوساوس والدَّرْوَشة والخُرافة».

وأكد فركوس بأن «التصوُّف ـ بأفكاره المنحرفة ومعتقداته الباطلة، وبمختلفِ مناهجه ومدارسِه ومسالكه ـ خطرٌ عظيمٌ على عقيدة التوحيد والعمل؛ فهو يشوِّه الإسلامَ في معانيه ومبانيه وعقيدتِه وشريعته مِنَ الداخل والخارج تشويهًا يُخرجه عن جماله، ويعرِّيه عن حُسْنه ورونقه»، وهو «انحرافٌ ظاهرٌ عن الصراط المستقيم». وأشار الشيخ فركوس إلى أن «أطرافا ممن يحملون الغل لأهل السنة يسعون لمحاربة دعوة الكتاب والسنة على منهج سلف الأمة عقيدة وشريعة على نطاق واسع باستخدام أساليب التضييق، سواءٌ على الدُّعَاة أو الأئمَّة أو رُوَّاد الدعوة إلى الله أو طلبة العلم بالتشويه والإقصاء، أو على منشوراتهم ومؤلَّفاتهم بالمنع والتشديد والمصادرة».

وقال شيخ السلفية إنه في النقيض من ذلك «يتم فتح المجال أمام التصوف بأفكاره ومعتقداته الباطلة»، «كما يتم عقد الندوات والملتقيات وإعداد البرامج والحِصَص المرئيَّةِ وغير المرئيَّة، وتخصيص الأغلفة المالية لتدعيمها وتقويتها، فضلًا عن إرادة إحلال العقيدة الممزوجة بعقائد الفلاسفة وتُرَّهات المناطقة وتمحُّلات المتكلِّمين محلَّ عقيدةِ أهل السنَّة والجماعة».

وأضاف الشيخ أنه «كان الأجدر بهم ردَّ الأمَّة إلى منهج السنَّة القويم ومنهجِ السلف الصالح السليم، وتخليصَها من الأفكار الهدَّامة والاتِّجاهات المُنحرِفة، غير أنهم لا يزالون على ظلمهم سائرين، لا تردُّهم موعظةٌ ولا يزجرهم بيانٌ ولا برهانٌ فيُنشِئوا لهذه الأمَّةِ جيلًا خُرَافيًّا مُبتدِعًا ومتكلِّمًا، يُفْسِد عقيدةَ الأمَّة ويلوِّث صفاءَها ويهدم بنيانَها» -يقول الشيخ-.

وفي حديث الشيخ عن منهج الصوفية والتصوف، قال إن هؤلاء «سألوا الهدايةَ وطلبوا الإستقامةَ في غير الكتاب والسنَّة، زاعمين أنَّ لهم علومًا خاصَّةً يتلقَّوْنها مِنَ الله مباشرةً دون واسطة، .. فضلًا عن دعوَى لقائهم بالأنبياء والأولياءِ حقيقةً وحسًّا»، مشيرا إلى أن «التصوُّفُ ـ في عقيدته وسلوكه ـ

أصبح مزيجًا مِنَ الفلسفة الهندية واليونانية والرهبانية وعقائدِ الشيعة وغيرها». وهاجم الشيخ الطرق الصوفية التي قال إنه لم يعرف لها مواقف مشرفة خدمة للبلاد، سواء في الجزائر أو في غيرها، مشيرا إلى أنها تعاونت مع المستعمر الفرنسي ضد المسلمين في بلدانهم، والجزائر لم تكن بمنأى عن هذه التجربة، حيث سمى طريقة قال إن أتباعها كانوا متعاونين مع الفرنسيين بالأخبار والسلاح والحروب ضد أبناء الجزائر المجاهدين.

رابط دائم : https://nhar.tv/dusDL
إعــــلانات
إعــــلانات