مسؤولون جزائريون تلقوا رشاوى بوساطة من وزيرة إسبانية !

شغلت منصب مستشار لدى مجمّع «فيلارمير» بالجزائر
مجمع «فيلارمير» الإسباني طالب بالترخيص بتطوير نشاطاته في الجزائر والوزيرة متهمة بالتوسط له
فتح القضاء الإسباني، في شهر جانفي الماضي، تحقيقا حول منح شركة المواد المخصبة «ألجيري فيريتال» التي يمتلكها المجمع الإسباني «فيلارمير» بنسبة 66 من المئة و«أسميدال» بنسبة 34 من المئة، رشاوى بالملايير لمسؤولين جزائريين مقابل الترخيص لها لتطوير نشاطاتها في صناعة مادة «الأمونياك».
وحسبما أوردته الصحافة الإسبانية، فإن القضاء الإسباني يحقق حول منح المجمع الإسباني رشاوى للمسؤولين جزائريين قدرت بالملايير مقابل تقديم تسهيلات للمجمع لإقامة مصنع «الأمونياك» في الجزائر، حيث يشتبه في تورط وزيرة الفلاحة والتغذية والبيئة الإسبانية، إيزابيل غارسيا، التي كانت مستشارة للمجمّع الإسباني الجزائري «فيلارمير» بين سنتي 2005 و2012.
ولم تقدم الصحافة الإسبانية أي معلومات إضافية في القضية، كون التحقيقات في القضية متواجدة في القضاء الإسباني وتفجرت في شهر جانفي الماضي، وذلك لما تسربت معلومات حول الاشتباه في وزيرة الفلاحة والتغذية الإسبانية في التورط في القضية والتوسط مع مسؤولين جزائريين، بعدما فضحها أحد نواب وطالبها بتقديم استقالتها قبل إقالتها كونها مشتبه في تورطها في عديد القضايا، والتي من بينها هذه القضية التي تعود إلى سنة 2012.
للإشارة، فإن شركة المواد المخصبة «ألجيري فيرتيال» التي يمتلكها المجمع الإسباني «فيلارمير» بنسبة 66 من المئة و«أسميدال» بنسبة 34 من المئة، قد أعلنت في سنة 2013 عن عزمها استثمار 250 مليون أورو إلى غاية سنة 2020 بهدف رفع قدراتها الإنتاجية ومواجهة منافسة السوق.
وقد خصصت هذه الاستثمارات لتجديد المصانع ورفع طاقات إنتاج «الأمونياك» والأسمدة، كما يقوم المجمع حاليا بتصدير المواد المخصبة، وفي نفس الوقت تلبية حاجيات السوق الوطنية.
للإشارة، فإن مصنعي الإنتاج يتواجدين بالموقعين الصناعيين لكل من عنابة وأرزيو، حيث تستورد 85 من المئة من موادها الأولية وتمتلك 62 من المئة من حصص السوق الجزائرية للمواد المخصبة.