مساهل: الصين هي الشريك التجاري الأول للجزائر

أشاد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، بالتميز والإمتياز الذين يطبعان العلاقات بين الجزائر والصين.
لكونها ترتكز على نفس المبادئ، مؤكدا أن مرور 60 عاما على هذا الترابط سيكون فرصة للتأكيد على حرص البلدين الدائم.
على المضي قدما في سبيل تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة القائمة بينهما منذ 2014.
وقال مساهل في مقابلة خص بها وكالة الصين الجديدة للأنباء “شينخوا”، أمس السبت بمناسبة احتفال البلدين بالذكرى الستين.
لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، أن هذه الذكرى فرصة للتأكيد على تمسك البلدين بنفس المبادئ وتقاسمهما لنفس الرؤى.
حيال القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وحرصهما الدائم على المضي قدما في سبيل تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
ونوّه مساهل بما شهدته العلاقات الجزائرية الصينية خلال السنوات الماضية من نمو متسارع.
تجلى في محافظة الصين على مرتبة الشريك التجاري الأول للجزائر بمعدل سنوي فاق 8 مليارات دولار من إجمالي التجارة الخارجية الجزائرية.
ومعتبرا أن الجزائر فاعل أساسي لتحفيز التعاون الصيني -العربي بحكم علاقاتها المتميزة مع الصين ودورها المحوري في العالم العربي.
كما نوّه بالجهود المشتركة المبذولة في مجال علوم وتكنولوجيا وتطبيقات الفضاء.
التي توجت بالإطلاق الناجح لأول قمر صناعي جزائري للاتصالات (ألكوم سات1) إنطلاقا من الأراضي الصينية في 11 ديسمبر الماضي.
بالإضافة إلى الأهمية البالغة التي توليها الجزائر لإنجاز مشروع ميناء الحمدانية، الذي ستنفذه الصين بقرض صيني يقدر بـ 3.3 مليار دولار.
مشيرا إلى أن المشروع يكتسي طابعا إستراتيجيا على المستويين الوطني والإقليمي، حيث سيسمح بربط السوق الصينية بالسوق الإفريقية.
من خلال الطريق العابر للصحراء، الذي يصل الجزائر بلاغوس في نيجيريا، وسيشكل قطبا لجذب المستثمرين نحو المنطقة اللوجستية.
وأعرب مساهل عن يقينه بأن الدورة الثامنة للمنتدى ستكلل بالنجاح وستسمح بوضع برنامج عمل للعامين المقبلين.
يتماشى وتطلعات الشعوب، مشيرا إلى أن الدورة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية عدة توترات على الصعيد الأمني والسياسي.