مستفيدون من العفو الرئاسي يعودون إلى السجن أيام بعد مغادرته
لم تمض بضعة أيام من الإعلان عن تدابير العفو الرئاسي من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حتى عجت المحاكم الجزائرية بقضايا لمستفدين من الاجراء تورطوا في جرائم مختلفة من شانها ان ترمي بهم في السجن، حيث مثل أمام هيئة محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، صبيحة اليوم الثلاثاء، شابين في العشرينات من العمر، افرج عنهما الأربعاء الفارط، بموجب تدابير العفو الرئاسي المصادف لذكرى الخامس جويلية من كل سنة، أين نسب المتهم الأول تهمة التصريح بهوية الغير أمام مصالح الشرطة، من شانها اخفاء سوابقه العدلية، أما الثاني فتوبع بتهمة التهديد ضد الأصول.
وحسب اجراءت المثول الفوري التي تم من خلاله تقديم المتهمين، فإن المتهم ” ش، أ ” تم توقيفه على مستوى حي الجرف بباب الزوار، بتهمة حمل سلاح محظور، حيث وبعد اقتياده إلى مركز الشرطة أدلى بهوية مغايرة، خوفا من اكشاف صفيحة سوابقه العدلية التي تبين أنها غادر السجن منذ أيام فقط، لأستفادته من تدابير العفو الرئاسي يوم 5 جوليلة الفارط، أمّا المتهم الثاني ” ج/ بوزيد” فمثل بتهمة التهديد ضد الأصول، راح ضحيته امه، حيث تبين من خلال تفقد صفيحة سوابقه العدلية أنه مسبوق مرتين أمام القضاء كان اخرها مدان ب3 أشهر حبسا نافذا عن تهمة السب والتهديد، وأمام هذا الوضع لم تجد القاضية سوى الإمتعاض امام المتهمين الماثلين امامها، وتوبيخهما كونهما لم ياخذا العبرة من دخولهما السجن سابقا، ولم يقدرا الفرصة الأخيرة التي منحتها لهما السلطات، لتامر بإيداعهما الحبس المؤقت إلى حين مثولهما للمحاكمة بعد اسبوع.