مشعوذة تبتزّ قريبتها بصور مخلّة بالحياء وتسلبها مبالغ مالية

الجانية تسلّمت مبالغ وصلت إلى 60 مليون سنتيم ثم طلبت مبلغ 150 مليون سنتيم
نظرت، أمس، محكمة حسين داي بالعاصمة، في ملف قضية ابتزاز عن طريق صور مخلة بالحياء، ومحاولة الشعوذة، والتي تورطت فيها شابة في العقد الثاني من العمر، أين قامت بابتزاز قريبتها وسلبها مبالغ مالية فاقت 60 مليون سنتيم وسيارة، وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا. تفاصيل القضية التي جرت في جلسة سرية، تعود وقائعها إلى تقديم الضحية وهي صاحبة محل تجاري، لشكوى لدى مصالح الشرطة القضائية للفرقة المتنقلة بالقبة، مفادها أنها تتعرض للابتزاز من قبل قريبتها التي قدمت من ولاية أخرى للبحث عن عمل في العاصمة، حيث وفرت لها الإقامة عندها، وهو ما جعل العلاقة بينهما تتحول إلى صداقة، مكنت المتهمة من معرفة تفاصيل حياتها الخاصة، أين قامت بالتقاط صورها التي هددتها بنشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، إذا لم تقدم لها مبالغ مالية، وهو الأمر الذي رضخت له، وسلمتها في البداية 15 مليون سنتيم، ثم 10 ملايين سنتيم، أين وصل المبلغ الإجمالي إلى 60 مليون سنتيم، بالإضافة إلى سلبها سيارتها التي كانت تستعملها الضحية في عملها التجاري، وفرضت عليها أن تقيم في محلها من دون مقابل، غير أنها لم تكتف بذلك وطلبت منها مبلغ 150 مليون سنتيم، ذات المصالح قامت بفتح تحقيق توصلوا من خلاله إلى أن المتهمة أوقعت بضحايا آخرين، بحكم الصور التي تم العثور عليها في حقيبتها، كما عثر عى «فلاش ديسك» كان يحتوي على صور الضحية، وصور أخرى لرجال ونساء ملطخة بالحناء، وشموع مكتوبة عليها آيات قرآنية وملتصقة بالصور. المتهمة تم توقيفها والاستماع إلى أقوالها، أين اعترفت بما نسب إليها، غير أنها غيرت أقوالها لدى مثولها أمام قاضي الجلسة، وأنكرت التهمة الموجهة لها، فيما أكد دفاع الضحية أن موكلته لم تتمكن من الحضور بسبب مرضها وإصابتها بالهلوسة نتيجة أعمال السحر الممارسة عليها من طرف المتهمة، أين أرجأ قاضي الجلسة النظر في القضية إلى جلسة لاحقة.