إعــــلانات

مشكلتي‮ ‬لم أجد لها مخرجا‮… ‬فأنا أحب رجلا متزوجا

مشكلتي‮ ‬لم أجد لها مخرجا‮… ‬فأنا أحب رجلا متزوجا

‬السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته‮.. ‬سيدتي،‮ ‬أنا فتاة حائرة ضللت طريق الصواب،‮ ‬وباعتبار أنني‮ ‬أثق فيك كبير الثقة أراسلك بهدف أن أجد على‮ ‬يديك حلاّ‮ ‬يريحني‮ ‬ويوصلني‮ ‬إلى بر الأمان‮.‬فأنا فتاة في‮ ‬مقتبل العمر،‮ ‬ذقت مرارة اليتم منذ نعومة أظافري،‮ ‬حيث توفيت أمي‮ ‬وأنا في‮ ‬المهد،‮ ‬ليعيد والدي‮ ‬الزواج من امرأة متسلّطة تجرعت على‮ ‬يديها الويلات،‮ ‬وما زاد الطين بلة هو أن والدي‮ ‬بدوره‮ ‬غيّر معاملته لي،‮ ‬فبات بيتنا مظلما باردا،‮ ‬وهذا ما دفعني‮ ‬لأن أبحث عن الدفء خارجه‮.‬وبمحض الصدفة،‮ ‬تعرفت إلى زميل لي‮ ‬في‮ ‬العمل،‮ ‬رجل بأتم معنى الكلمة فيه من الوسامة والطيبة ما تتمناه أي‮ ‬فتاة،‮ ‬فسقطت صريعة هواه علما أنه‮ ‬يعاملني‮ ‬معاملة خاصة من دون زميلاتي،‮ ‬وهذا ما جعلني‮ ‬أفسر الأمر على أنه‮ ‬يبادلني‮ ‬نفس الشعور الصادق‮. ‬وبنفس الصدفة التي‮ ‬جعلتني‮ ‬أهيم بحب هذا الرجل وجدت نفسي‮ ‬أتلقى صدمة في‮ ‬غاية القسوة،‮ ‬حيث اكتشفت أن من أريده فارسا لأحلامي‮ ‬متزوج وأب لأطفال‮. ‬قد لا تصدقين سيدتي‮ ‬أنني‮ ‬لم أهضم الأمر إلى‮ ‬غاية اليوم،‮ ‬فما كدت أجد ضالّتي‮ ‬في‮ ‬رجل‮ ‬يفهم ضعفي‮ ‬ويحتويه،‮ ‬وما كدت أتذوق طعم السعادة السرمدية المثالية حتى وجدت نفسي‮ ‬كمن بلغ‮ ‬عنان السماء ليسقط بعدها سقوطا حرا‮. ‬ومنذ ذلك اليوم المشؤوم،‮ ‬دخلت دوامة التيه والعذاب فلم‮ ‬يعد لي‮ ‬الرغبة في‮ ‬الحياة وقد بات شكي‮ ‬قريبا من اليقين بأن السعادة لن تعرف طريقها إلى قلبي‮ ‬قط،‮ ‬لدرجة أنني‮ ‬صرت أفضّل العزلة كما ألغيت مسألة الزواج من فكري،‮ ‬لا لشيء إلا لأن ثقتي‮ ‬في‮ ‬الرجال أصبحت معدومة‮. ‬كما لا أخفيك سيدتي‮ ‬أنني‮ ‬وبالرغم مما سمعته عن زميلي‮ ‬إلا أنني‮ ‬مازلت أكن له كل الحب،‮ ‬حب‮ ‬يعذبني‮ ‬ويقهرني‮ ‬لا لشيء إلا لأنه من دون أمل‮. ‬فهل‮ ‬يجوز سيدتي‮ ‬أن أبقى على هذا الحال،‮ ‬وهل من المجدي‮ ‬لفتاة في‮ ‬مثل سني‮ ‬أن توصد على نفسها أبواب السعادة؟ أجيبيني‮ ‬سيدتي‮ ‬فأنا في‮ ‬حيرة من أمري‮ ‬وليس لي‮ ‬أحد سواك‮.‬
الحائرة من الغرب‮.
الرد‮:
من الصعب بنيتي‮ ‬أن لا تجد الفتاة حضنا دافئا‮ ‬يحتويها،‮ ‬وما من شك أنه لا حنان‮ ‬يضاهي‮ ‬حنان الأم في‮ ‬هذه الدنيا،‮ ‬وإن كان الموت أمرّ‮ ‬فراق‮ ‬يحدث لنا في‮ ‬الدنيا حيث إننا نخسر به أحبتنا،‮ ‬إلا أن كونه قضاء وقدرا منه سبحانه وتعالى سيجعلنا نصبر ونكمل مشوار الحياة‮.‬مازلت بنيتي‮ ‬في‮ ‬أول الطريق،‮ ‬وما زال مشوار الحياة أمامك طويلا حتى تعرفي‮ ‬الصالح من الطالح،‮ ‬وحتى تجدي‮ ‬لنفسك من هو أجدر بقلبك وكيانك،‮ ‬ومن هذا الباب أخبرك بأن العاطفة ليست كافية لوحدها في‮ ‬اختيار شريك الحياة،‮ ‬فخطأك في‮ ‬هذه المشكلة أنك أحببت الوهم وصنعت عالما خياليا لنفسك ولمن خلته مناسبا لك‮. ‬كان عليك أختاه أن تفكري‮ ‬قبل أن تمنحي‮ ‬قلبك لرجل لم تعلمي‮ ‬عن تفاصيل حياته شيئا،‮ ‬وكان عليك من جهة أخرى أن تتقبلي‮ ‬الخبر الذي‮ ‬لم‮ ‬يكن في‮ ‬صالح مساعيك وتطلعاتك خاصة وأن الرجل لم‮ ‬يكن ليعدك بشيء أو‮ ‬يصارحك بمسألة حبه لك،‮ ‬فلا تستمري‮ ‬على هذه الحال لأنك ستظلمين نفسك برفضك مسألة الزواج التي‮ ‬لا تعتبر حلا بقدر ما أراها عقابا منك لنفسك‮. ‬كما أنك لن تجني‮ ‬من البقاء على حب هذا الرجل من فائدة سوى الأسى والعذاب،‮ ‬ولست أظنك ترضين لنفسك بهذا بعد كل ما تجرعته في‮ ‬الطفولة من‮ ‬غطرسة زوجة الأب وظلمها‮.‬امنحي‮ ‬نفسك فرصة الاحتكاك بالناس حتى تخرجي‮ ‬من العزلة التي‮ ‬فرضتها على نفسك،‮ ‬ولا تحرمي‮ ‬قلبك من الحب والحنان اللذين طالما حرمت منهما،‮ ‬وعوّضي‮ ‬فؤادك المجروح بالطمأنينة والسكينة،‮ ‬واقبلي‮ ‬بمن‮ ‬يحترمك ويقدّرك ويسترك،‮ ‬أكثري‮ ‬من الدعاء للخالق جلّ‮ ‬وعلا،‮ ‬وكل أملي‮ ‬أن توفّقي‮ ‬وتنجحي‮ ‬في‮ ‬سعيك الذي‮ ‬أعلنته للوصول إلى راحة البال‮.‬
ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/i0Yc7